ثمّنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، التعليمات الأخيرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقالت إنها جاءت معبرة عن مطالب طالما دعا إليها الحزب، لتصف تلك الإجراءات بالهامة والايجابية، دون أن يمنعها ذلك عن وصف تلك القرارات بالجزئية وغير الواضحة. وقالت حنون إن الخطوات الأخيرة المعلن عنها في مجلس الوزراء قبل 3 أيام، تضمن تصحيحات هامة في عدد من المجالات والقضايا الحساسة. وقالت لويزة حنون إن التعليمات التي أصدرها رئيس الجمهورية لا سيما في شقها السياسي والاقتصادي، لا يمكن تجسيدها فعليا مع برلمان فاقد للشرعية، لتجدد الدعوة إلى ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة حرة ونزيهة تسفر عن برلمان يعبر عن الإرادة الحقيقية للشعب، معتبرة ذلك شرطا مسبقا لأي إصلاح سياسي جدي، على حد تعبيرها. وقالت حنون في تجمع شعبي نشطته أمس بالعاصمة تحت شعار ''نصرة الثورة التونسية ودعم الشعب المصري دفاعا عن السيادة الوطنية ضد التدخل الأجنبي''، إنها تطالب بتحديد موعد زمني سقفه ثلاثة أشهر على أقصى تقدير لرفع حالة الطوارئ. أما بشأن القرار المبقي على منع المسيرات في العاصمة، أبدت المتحدثة امتعاضها من ذلك وطالبت رئيس الجمهورية برفع حظر المسيرات في العاصمة وترك الناس يتظاهرون، مؤكدة أن ولاية الجزائر شهدت تظاهرات دون أن يرافق ذلك عنف، في إشارة إلى المسيرات خلال الاعتداء على غزة. وبخصوص فتح الإعلام الثقيل أمام الأحزاب السياسية، قالت حنون إن ذلك المسعى يجب أن يثري النقاش السياسي ويفتح المجال أمام مختلف التيارات للتعبير عن برامجها بما يسمح للشعب باختيار ممثليه.