خرج مساء أول أمس، آلاف الشباب إلى شوارع بلدية الجلفة، حاملين الرايات الوطنية وصور الرئيس، وشعارات داعمة للاستقرار، وقد تفاعل المواطنون بشكل تلقائي مع خروج الشباب، حيث انضموا إلى الموكب الذي انطلق من مقبرة الشهداء باتجاه وسط المدينة، وتعالت الأغاني الوطنية والهتافات المنادية بحياة الجزائر. ووجه الشباب رسالة إلى نظرائهم من باقي الولايات، باختلاف الأوضاع بالجزائر عن تونس ومصر وليبيا، حيث أكد شباب ل”الفجر”، أن الجزائر لن تكون نسخة ثانية لدول أخرى، وأضافوا أن “الواقع الجزائري مختلف ونحن مع تغيير هادئ”، معربين عن أملهم في تغيير حكومي قريب، “لكن ليس على طريقة سعيد سعدي أو علي بلحاج”، حسب تعبيرهم. وقال عدد من الشباب المشاركين في المسيرة التلقائية، إنهم قرروا الخروج إلى الشارع للتأكيد على أن “الوضع في بلدنا مختلف عما تعيشه تونس، مصر، ليبيا وآخرون، وأن الاستقرار مكسب يجب حمايته”، مشيرين إلى ضرورة الاستماع إلى مطالبهم الشرعية، والمراهنة على مشاريع استثمارية كبرى تضمن التقليص من البطالة وإعطاء حركية اقتصادية بالولاية. وأوضح عدد من الشباب الذين تحدثوا ل”الفجر”، أن خروجهم إلى الشارع يعد دعما لمختلف الإجراءات المتخذة من طرف الرئيس مؤخرا، بما فيها رفع حالة الطوارئ، وشددوا على أن هذه المبادرة التلقائية تعكس تمسكهم بدعم الاستقرار، وقالوا “نحن نرفض رهن استقرار الجزائر من أجل تحقيق مطالب ضيقة، فالاستقرار مكسب استراتيجي سنعمل على حمايته”.