طالبت مجموعة من البطالين بقرية أهل الرقاب التابعة لبلدية الهاشمية بولاية البويرة في مراسلة موجهة إلى كل من وزيري الطاقة والمناجم والعمل والضمان الاجتماعي، تحصلت “الفجر” على نسخة منها، التدخل لإنصافهم في الحصول على مناصب عمل بالمحجرة المتواجدة بالمنطقة، خاصة وأن هذه المحجرة لا تبعد عن مساكنهم إلا بمسافة قصيرة لا تتجاوز 500 متر، ما يجعل أولوية التوظيف تصب في صالحهم. وطالب البطالون بإيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى المنطقة، للوقوف على حقيقة طرق التوظيف وتصرفات المدير العام للمؤسسة، حيث إن مشاكلهم - حسب العريضة - تتمثل في أنه رغم حصولهم على مستويات دراسية ومؤهلات مهنية للعمل في هذه المحجرة، إلا أن البعض لم يستفد من مناصب دائمة بل مناصب مؤقتة لا تتجاوز الثلاثة أشهر، علما أنهم قدموا طلبات للعمل منذ سنة 2008، إلا أنه لا جديد ظهر خاصة وأنهم مسجلين في وكالة التشغيل على مستوى دائرة عين بسام. علما أنه في كل مرة يقوم مدير المحجرة بتجميد عملية التوظيف ولا يمنح المناصب الجديدة ويتحايل في منحها لأبناء العمال الموالين له والمقربين من نقابة المؤسسة. وحسب ذات المراسلة، فإن المحجرة القريبة من منازلهم في حاجة إلى 30 عامل خلال السنة الجارية، غير أنه بعد سلسلة الاحتجاجات، قرر المدير توظيف ستة عمال فقط وطلب بطاقية الطلبات من وكالة التشغيل، تضم أسماء طالبي العمل منهم بعض المحتجين، لتتوقف العملية كون المدير قرر توظيف من يحلو له كونه لديه معارف ونفوذ على مستوى المديرية العامة بالرويبة. للإشارة، أمضى البطالون على محضر بحضور كل من رئيس بلدية الهاشمية، رئيس الدائرة ورئيس فرقة الدرك الوطني، يتعهد من خلاله المدير بتوظيف أبناء المنطقة متى ما توفرت المناصب المالية، طبقا لتعليمات وزارة العمل، لكنه لم يلتزم بذلك وأقدم على توقيف إطارين قديمين بطريقة تعسفية، بحجة مساندة البطالين في مطالبهم. وأضافت تلك الفئة أن المدير رفض توظيفهم، بسبب عدم وجود مناصب، لكنه في نفس الوقت يغري العمال والموالين له بتشغيل أبنائهم ومعارفهم وفق شروط معينة يعرفونها فيما بينهم.