تسبب غلق طريق عوينة الفول من قبل مصالح بلدية قسنطينة بالنظر لتردي وضعيته على مستوى منحدر حي الثوار منذ أيام في اضطراب كبير بالنسبة لنشاط سائقي سيارات الأجرة العاملين على خطي قسنطينة – المنية وقسنطينة - حامة بوزيان ما وسّع أكثر دائرة معاناة المواطنين وقال رئيس الاتحاد الولائي لسائقي الصفراء بقسنطينة أن الوضع بات معقدا في ظل عدم الإسراع في إصلاح الطريق الذي يشهد حركية مميزة لسيارات الأجرة بالنظر لقصر المسافة بين قسنطينةوالحامة أثناء عبوره مقارنة بطريق سيدي مسيد أو عبد المالك قيطوني، منددا بالزيادة غير القانونية لتسعيرة نقل ركاب الحامة التي قفزت من 30 إلى 50 دج والتي تمت من طرف واحد ويعني السائقين الذين استغلوا معاناة المواطنين وغياب البديل لفرض منطقهم، كما دعا السلطات المعنية إلى التدخل لحماية الركاب من هذه الزيادات غير القانوينة، وهو ما سبّب له متاعب بالنظر لموقفه الرافض لهذه الزيادات ما أحدث فتنة داخل التنظيم النقابي ذاته. واشتكى سكان كل أحياء حامة بوزيان بقسميها العلوي والسفلي إلى جانب سكان المنية وصالح باي “الغراب” بقسنطينة من لامبالاة المسؤولين بخصوص هذا المشكل الذي جعلهم كثيرا ما يتغيبون عن عملهم، مهددين باللجوء إلى الاحتجاج لدفع القائمين على شؤون البلدية ومصالح الأشغال العمومية إلى تهيئة الطريق، داعين في سياق حديثهم على ضرورة إنجاز الطريق وفق معايير ومقاييس متعارف عليها بعيدا عن طرق البريكولاج التي عادة ما يلجأ غليها كلما حدث اهتراء على مستوى أجزاء بمنحذر الطريق. ومعلوم أن قطع الطريق تسبب في حدوث اضطراب كبير في حركة النقل على مستوى بلدية حامة بوزيان ثالث أكبر مدن عاصمة الشرق وأجزاء من بلدية قسنطينة، حيث صار الظفر بسيارة أجرة بمثابة تحقيق انتصار كبير بالنسبة للمواطنين الذين يتسابقون للحصول على مقعد ولو بخمسين دينارا للفرد الواحد.