تسبب غلق طريق عوينة الفول قبل حوالي 4 أيام من قبل مصالح بلدية قسنطينة في اضطراب كبير في حركة النقل على مستوى تلك الجهة ما دفع ببعض سائقي سيارات الأجرة إلى إلهاب التسعيرة في ظل غياب الرقابة بحسب تفسير رئيس الإتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة. و قد اشتكى مواطنون ممن يتنقلون عبر تلك المحطة المخصصة للعديد من الأحياء فضلا عن بعض الولايات الساحلية المجاورة و البلديات من قرار غلق الطريق، حيث قالوا بأنه أحدث اضطرابا كبيرا في الخدمة على مستوى المحطة بعد تغيير مسار بعض الخطوط و حرمان بعض الأحياء من التنقل عبر سيارات الأجرة ما خلق نوعا من المعاناة كمواطني أحياء جبلي أحمد و الشراكات ببلدية حامة بوزيان. و يكمن الاضطراب الآخر حسب المواطنين في التسعيرة الجنونية التي يفرضها العديد من السائقين عليهم، حيث أكدوا بأنه و في الوقت الذي اكتفى بعض السائقين على مستوى خط عوينة الفول حامة بوزيان بتسعيرة 30 دينارا التي غيروها منذ أزيد من 3 أشهر بطريقة تلقائية، فرض البعض الآخر من السائقين الذين يسلكون طريق بودراع صالح تسعيرة 50 دينارا حتى و إن ركب المواطن من حي جبلي أحمد أو المنية. هذا الحي الأخير قال سكانه أيضا بأن القرار خلق لهم إشكالا من نوع آخر بعد أن أصبحوا يضطرون للتنقل عبر سيارتي أجرة عوضا عن سيارة أخرى، حيث قالوا بأن السيارة الأولى تنقلهم من حي المنية إلى المكان المتواجد بالقرب من مسجد العتيق بحي الثوار، فيما تنقلهم السيارة الأخرى فوق نقطة انكسار الطريق لإيصالهم إلى المحطة بعوينة الفول و هي نفس الخطوات التي يعتمدونها عند العودة.و قد طالب مواطنو الأحياء المعنية مصالح البلدية بالتعجيل في أشغال تهيئة الجزئين الفاسدين من الطريق من أجل ضمان عودة الأمور إلى عهدها السابق، مشددين في ذات الموضوع على ضرورة التكفل الجاد و حل الإشكال بشكل نهائي لضمان عدم تكرر الانكسار مجددا. وقد حاولنا الاتصال بالبلدية غير أننا لم نتمكن من ذلك، أما رئيس الإتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة الذي اعترف بالعراقيل التي خلقها انكسار و قرار غلق طريق عوينة الفول أحد المداخل الرئيسية لمدينة قسنطينة، ندد بمثل هذه التصرفات من قبل السائقين و أكد بأن العديد من الشكاوي رفعت لمثل هذه الأسباب من قبل الإتحاد إلى الجهات المعنية، لكن الأخيرة لم تقم بأي إجراء ضد السائقين المتجاوزين و هي العوامل التي زادت من توسع ظاهرة فرض تسعيرات خيالية على المواطنين، إضافة إلى عدم تقديم هؤلاء لشكاوي ضد السائقين ممن يقومون بمثل هذه التصرفات، و أكد الرئيس بأنه على اتصال دائم مع المصالح البلدية من أجل الإسراع في وتيرة الأشغال لفتح الطريق مجددا أمام السائقين و إنهاء معاناة المواطن. للإشارة كان سائقو سيارات الأجرة بالجهة الشمالية للولاية قد أغلقوا طريق عوينة الفول الخميس الماضي احتجاجا على اهترائه دون التكفل به منذ سنوات، حيث توقفوا عن العمل ليوم كامل مهددين بالمقاطعة النهائية لهذه الخطوط. إيمان زياري