سائقو سيارات الأجرة يشلون المدخل الشمالي للمدينة قام صباح أمس الأول بقسنطينة العشرات من سائقي سيارات الأجرة العاملين على مستوى الجهة الشمالية والغربية للولاية بقطع طريق عوينة الفول المؤدي إلى وسط مدينة قسنطينة احتجاجا على اهتراء الطريق منذ سنوات. المحتجون العاملون على مستوى الخطوط الرابطة بين حي المنية، بلدية حامة بوزيان، جبلي أحمد، الغراب، سيدي مسيد ابن زياد ومسعود بوجريو إضافة إلى بعض الولاياتالشرقية ك ميلة ،سكيكدة وجيحل قاموا بالتوقف عن العمل و غلق طريق عوينة الفول عند النقطة التي تعرف أكبر نسبة اهتراء و تشكل خطرا على المارة بالقرب من مسجد العتيق بحي الثوار، مانعين مختلف أنواع المركبات من العبور، تعبيرا منهم عن رفضهم الاستمرار في استعمال هذه الطريق التي قالوا بأنها تحولت إلى درج يصعب اجتيازه. و قد نفذ المحتجون تهديداتهم بعد فتح الطريق التي لم يستمر غلقها أكثر من نصف ساعة، حيث شلوا حركة النقل على مستوى الخطوط التي يعملون بها خاصة في الفترة الصباحية، قبل أن يعود عدد قليل منهم إلى العمل في الفترة المسائية مستعملين طريقا آخر لتفادي المسلك الفاسد، وهو ما جعل أعدادا كبيرة من المواطنين ينتظرون لساعات للظفر بمقعد في سيارة أجرة فضل صاحبها التوقف عن العمل لعدم تسجيل أية استجابة من قبل المصالح البلدية التي قالوا بأنها لم تتدخل و لو مرة واحدة للتكفل جديا بهذه الطريق التي تعتبر من بين المنافذ الرئيسية بالولاية. من جهة أخرى هدد السائقون بالتوقف بشكل نهائي عن الخدمة بهذه الجهة ما لم يتم إصلاح الجزء الفاسد من الطريق الذي قالوا بأنه بات شبه مستحيل أن تعبره سيارة خاصة عند الصعود و إذا كان على متنها أكثر من شخصين، و هي الوضعية التي زادت تدهورا حسبهم عقب تدخل أعوان البلدية أمس بعد الاحتجاج و اعتمادها على الطين في ترقيع الطريق عوضا عن تزفيتها بحجة تساقط الأمطار التي تفسد الأشغال، متحدثين أيضا عن فساد الطريق بالنقطة السفلى بالقرب من المقبرة و التي بات من المستحيل أن تمر سيارتان عبرها في وقت واحد. رئيس الإتحاد الولائي لسائقي سيارات الأجرة و في اتصال مع "النصر" قال بأن فساد طريق عوينة الفول أمر واقع و بات من الضروري التكفل به بشكل نهائي عوضا عن الترقيعات التي عادة ما تزول عند تساقط الأمطار، لتعود الأوضاع إلى سابق عهدها، مؤكدا في نفس السياق بأن القائمين على الإتحاد يعملون منذ حوالي شهر على تهدئة السائقين الذي هددوا بشل حركة النقل بشكل تام غير أن تدهور الطريق بعد كمية الأمطار الكبيرة التي تساقطت بالولاية ضاعفت من الأزمة الأمر الذي اضطر الكثير منهم لأخذ مسلك سيدي مسيد عوضا عنها في وقت لم يجد آخرون بديلا لها، و طالب بالتعجيل بإصلاح الطريق فعليا بدلا من الاكتفاء بالوعود الشفوية التي لم تصبح تجد نفعا لمنع السائقين من مقاطعة هذه الخطوط كما فعل العديد منهم بسبب هذا الإشكال. المسؤول و في سياق الحديث عن المشاكل التي تواجه النقل بسيارات الأجرة، كشف عن تهديدات أخرى للسائقين بالمحطة الشرقية لنقل المسافرين، حيث أكد بأنهم يهددون بالإضراب منذ فترة بسبب احتلال الفرود حسبه للمحطة و تقاسمها مناصفة معهم، و هي الأوضاع التي قال مستغلو المحطة بأنها تهدد نشاطهم. إيمان زياري