عالجت محكمة الجنايات بباتنة، بحر الأسبوع المنصرم، قضية تتعلق بالقتل العمدي لطفل حديث الولادة، التي توبعت بها المتهمة “ح. ف”، 30 سنة، بمشاركة أختها والمتهم “ب. ب”، 51 سنة. تعود الوقائع، حسب قرار الإحالة، إلى متصف السنة الماضية، حين فاجأ المخاض المتهمة التي كانت على علاقة غير شرعية ب”ب. ب” في ساعة متأخرة من الليل، ووضعت طفلا في حمام منزلها العائلي الكائن ببلدية تازوريت بباتنة، ثم سارعت إلى خنقه والتخلص منه في عين المكان وتسليم الجثة إلى أختها. وهي الأقوال التي تراجعت عنها في معرض تصريحها الثاني أمام قاضي التحقيق، وأكدت أن عشيقها هو من استلم جثة الرضيع، كونه كان مرافقا لها ساعة الوضع. وقالت إن علاقتها معه دامت أزيد من أربع سنوات، فيما برأت ساحة أختها من المشاركة في التخلص من الجثة. وقد أنكرت الأختان أنهما رأتا الرضيع أو استلمتاه، فيما أنكر الأب غير الشرعي أنه كان على علاقة بالمتهمة، غير أن ممثل الحق العام طالب بإدانته بالسجن المؤبد وتسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا للأم العازبة، وأربع سنوات سجنا نافذا للأختين. وقد انسحبت المحكمة للمداولة بعد الاستماع إلى دفاع المتهمين، ونطقت بثلاثة سنوات سجنا نافذا في حق أم الرضيع، وسنة حبسا موقوف النفاذ للأختين فيما برأت ساحة المتهم “ب.ب” لعدم كفاية الأدلة.