بجناية المشاركة في قتل طفل حديث الولادة، مثل أمس أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء وهران المتّهم ( ع . أ) 44 سنة الذي التمس في حقّه النّائب العام 10 سنوات سجنا، وأدانته المحكمة ب 5 سنوات سجنا نافذا. تعود الواقعة إلى تاريخ 27 جوان 2008، أين تلقّت الفرقة الإقليمية لوحدات الدّرك الوطني لبلديّة بن فريحة، مكالمة هاتفية من شخص مجهول، أبلغها بوجود جثّة رضيع حديث الولادة مرميّة بالمزبلة العموميّة لحسيان الطوال . وعند تنقّل الوحدات إلى المكان، عثرت على جثّة الرّضيع ملفوفة ببطّانية مرمية داخل المزبلة، عند الكشف عنها تبيّن أنّ الجثّة لرضيع حديث الولادة ملفوف بحبله السرّي من جنس ذكر، تمّ تحويل الرّضيع إلى مصلحة الطب الشرعي للقطاع الصحّي المحقن، لإخضاع الجثّة للتّشريح، أين أثبت تقرير الطّبيب الشّرعي أنّ سبب الوفاة ناتج عن عدم العناية به فور ولادته، وتركه دون قطع الحبل السرّي . عند فتح الدّرك التّحقيق القضائي، تمّ التوصّل إلى المتّهم (ع . أ) 44 سنة الذي كان على علاقة غير شرعيّة بالمتّهمة (ح . ع) 38 سنة، باعتبارها طليقة ابن أخته، كان المتّهم يتردّد عليها بمنزلها الكائن بدوّار الدّوم قرية حسيان الطوال بلديّة بن فريحة خلسة عن أبنائها ال4 القاطنين معها، حيث كان يعاشرها، حتى أثمرت العلاقة غير الشّرعية الرّضيع حديث الولادة المغدور به. عند استنطاق المتّهم (ع .أ) 44 سنة، أنكر الوقائع المنسوبة إليه جملة و تفصيلا، مذّعيا أنّ شريكته في الجريمة (ح. ع) 38 سنة معروفة بسوء الأخلاق والسّيرة، وأنّه لم يعاشرها سوى مرّتين، كما أنّه جلب لها حبوب منع الحمل لتفادي أيّ فضيحة، وأنّه لم يعاود الاتّصال بها إلاّ يوم الواقعة، إذ التقى بها بالسّوق وأطلعته على موضوع الحمل، إلاّ أنّه لم يستوعب الموضوع، ومنذ ذلك اليوم لم يرها حتّى وجد نفسه موقوفا بتهمة ملفّقة ضدّه، مع العلم أنّ تصريحاته جاءت متناقضة عبر كامل مراحل التحقيق حتّى مثوله أمس للمحاكمة، في حين تمّ جلب المتّهمة ( ح. ع) 38 سنة من المؤسّسة العقابيّة 'قديل' والمدانة ب 8 سنوات سجنا بجريمة قتل فلذّة كبدها، وذلك لسماع شهادتها على سبيل الاستدلال، والتّي تمسّكت بتصريحاتها منذ محضر السّماع الأوّل أمام رجال الضّبطية القضائيّة حتّى شهادتها أمس، مؤكّدة أنّها كانت على علاقة غرامية مع المتّهم (ع.أ) 44 سنة وعندما أخبرته بحملها، طلب منها كتمانه ريثما يجد حلا للورطة ، كما أنّه ليلة الواقعة تسلّق جدار منزلها كعادته وشهد ولادة الضحيّة الرّضيع، أين طلب منها لفّه في بطّانيّة وتركه بفناء المنزل، ليعود عند بزوغ الفجر لأخذه ومنحه لأحد الأشخاص من معارفه له الرّغبة في تبنّي الطّفل، حتّى استفاقت في اليوم الموالي على وقع جريمة قتل أدينت جرّائها ب 8 سنوات سجنا نافذة .