سلطت محكمة الجنايات بباتنة خلال الأسبوع المنصرم في حق المتهمين (ل،ع) و (ح،م،د) المتابعين بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والفعل المخل بالحياء بالعنف ضد قاصر لم يتجاوز 12 سنة من عمره عقوبة 18 سنة سجنا نافذا وذلك بعد طلبات النيابة المتمثلة في التماسها لعقوبة السجن المؤبد لكلا المتهمين. تفاصيل القضية تعود إلى تقدم المدعو (م،ع،ع) إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني أين وأخبرهم عن اكتشاف جثة لطفل في الثانية عشر من عمره يدعى (م،أ،ي) بغرفة تابعة لمنزل أبيه أين باشرت الضبطية القضائية في تحقيق ابتدائي تبين لهم من خلاله أن الضحية (م،أ،ي) قد من المنزل الثاني لوالده الكائن ببلدية عين النافلة بولاية بسكرة بمفرده لزيارة أقاربه ببلدية سفيان ، وعند استجواب الضبطية القضائية للحدث المدعو (ش،مر) صرح هذا الأخير بأن أخوه (ش،م) كان قد أخبره بأنه قام بضرب الضحية داخل غرفته على إثر سوء تفاهم بينهما ، هذا الأخير الذي اعترف لدى سماعه من طرف الضبطية القضائية بأنه قتل الضحية (م،أ،ي) بواسطة الخنق داخل منزله بسبب خلاف حول جهاز سمعي MP3. وبعد التحريات وردت معلومات إلى الضبطية القضائية تفيد بأن المدعو (ل،ع) قد شارك في جريمة قتل الضحية ليتم سماع أقواله أين صرح بأنه بينما كان برفقة المدعوان (ح،م،د) و (ش،م) راودتهم فكرة ممارسة الجنس على الطفل الضحية الموجود بمفرده نائما بغرفته مع سرقة هاتفه النقال ، وعند الساعة التاسعة مساءا تسللوا إلى منزل الضحية أين وجدوا الضحية نائما في غرفته المظلمة حيث قام المتهم (ح،م،د) بالارتماء عليه مكمما فمه بيده حتى لا يصرخ ليقوم بعد ذلك بتجريد الضحية من ملابسه وشرع في ممارسة الجنس عليه بالقوة ، وعند محاولة الضحية الدفاع عن نفسه واجهه المدعو (ل،ع) بركلة على الوجه أين أصيب بجرح على مستوى أنفه وأغمي عليه ليقوم بعد ذلك المدعو (ش،م) بممارسة نفس الفعل على الضحية ، غير أن الضحية عندما استفاق من غيبوبته حاول منعه إلا أن هذا الأخير كان أقوى منه بحيث تمكن من لف عنقه بواسطة خيط حذاء رياضي مجبرا إياه على تلبية رغبته الوحشية وفي هذه اللحظة اختنقت الضحية ولفظت أنفاسها الأخيرة ، ليفر الفاعلون خارج المنزل بعدما استولى المتهم "ل،ع" على هاتف نقال الضحية.