أقدم صبيحة أمس الناقلون الخواص، والمستفيدون من مختلف برامج دعم تشغيل الشباب من أصحاب الاستثمارات في خدمة نقل السلع، على غلق الطريق المحاذي لمقرّ الولاية، احتجاجا على الإجراءات الجمركية المتّخذة ضدّهم، من حجز للسلع وغرامات، بطريقة اعتبرها المحتجون مجحفة وظالمة. وفي تصريح ل”الفجر”، قال عشرات الشباب من المستفيدين من خدمة شحن البضائع في إطار برنامج الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، إنّهم يتعرّضون إلى شتّى أنواع الظلم والابتزاز من أعوان الجمارك، متسائلين في الوقت ذاته: لماذا كلّ هذا التضييق في وقت يدعو رئيس الجمهورية إلى الأخذ بيدهم من أجل العيش الكريم في كنف قوانين الجمهورية ويقول الشاب فيلالي حكيم إنّه تعرّض إلى مصادرة مركبته المحمّلة بالعطور في حاجز للجمارك رغم تقديمه كافة الوثائق الثبوتية على ممارسته نشاطا خدماتيّا، بما في ذلك فاتورة السلعة المنقولة والسجل التجاريّ، متسائلا: لماذا تتعامل معنا الجمارك بهذا المنطق كما لو كنّا ناقلين لسلع غير مرخّص لنا بنقلها؟ وأضاف الشاب مبروك بشير، الخميس الماضي: “تمّ توقيفي من قبل أعوان الجمارك حيث كنت محملا بمواد التجميل، مفوترة ومرخّص بتسويقها بقيمة 80 مليون سنتيم، واضطررت إلى دفع مبلغ 50 مليونا لأتفادى حجز مركبتي، وهي مصدر رزقي الوحيد”. وتساءل عبد اللّي عمار: هل يعقل أن تسلّط على شاب مثلي غرامة مالية بقيمة 920 مليون سنتيم، مع حجز مركبتي وتضييع مستقبلي على جرم لم أرتكبه؟ لقد بلغ السيل الزبى، ونحن مصرّون على ملاقاة السيّد والي الولاية لكي نشكو له ظلم الجمارك وإجراءاتها غير القانونية، بحسب وصفه. هذا وكانت قوات الأمن قد فرّقت المحتجين من أمام مقرّ الولاية، وتوجّهت مجموعة منهم إلى ملاقاة رئيس الأمن الولائي، فيما توجّهت مجموعة أخرى إلى المديرين الولائي والجهوي للجمارك للنظر في قانونية الإجراءات المطبّقة ضدّهم، وإيصال رسالتهم إلى السلطات المحلية والمعنية بمعاناتهم.