تنطلق في الفترة الممتدة ما بين 26 مارس الجاري، وإلى غاية ال2 من أفريل الداخل، فعاليات الدورة السابعة عشرة، لمهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط، بمدينة تطوان المغربية، حيث يشارك في هذه التظاهرة السينمائية حوالي 14 بلدا، وسيتم عرض 50 فيلما بحضور 200 ضيف من بينهم 120 أجنبي وسيشهد هذا المهرجان منافسة كبيرة بين 11 فيلما طويلا أنتجت في 2010 و2011، لا سيما الفيلم الإيطالي “الناس الطيبون”، والفيلم المغربي “الجامع”؛ بينما يمثل الجزائر الفليم الموسوم ب”الساحة”، للمخرج الجزائري دحمان أوزيد، بالإضافة إلى عدد من الأعمال السينمائية الأخرى، حيث سيتنافس هؤلاء على عدة جوائز سينمائية يمنحها المهرجان، منها الجائزة الكبرى للمهرجان أو ما يعرف بجائزة مدينة تطوان، بالإضافة إلى جائزة لجنة التحكيم وجائزتي أحسن دور رجالي وأحسن دور نسائي وجائزة الجمهور. كما ستمنح لجنة التحكيم جائزة للعمل الأول لمخرج وهي “جائزة عز الدين مدور” التي تحمل اسم المخرج الجزائري مؤلف “جبل باية”. ويتنافس في فئة الأفلام القصيرة كل من المخرجين الجزائريين وهما عبد النور زحزاح بفيلم “قراقوز” والمخرج يانيس قوسيم بفيلم “خويا”، لنيل جائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة أول عمل. من جانبه، سيكون لمحمد بن سالم مخرج وناقد وكاتب جزائري مداخلة في الملتقى بعنوان “الفيلم الوثائقي..إشكالية ومواضيع وتحديات” لإعطاء وجهة نظره حول التجربة الجزائرية في السينما الوثائقية، حيث يعد محمد بن سالم حاليا أستاذا وباحثا بجامعة السانية بوهران وبمركز البحث الأنتربولوجي الاجتماعي والثقافي. تضم اللجنة فضلا عن رئيسها كل من المخرجين المصري خالد يوسف والإيطالي موريسيو زاغاررو، والمخرج المغربي نور الدين أفاية والمدير العام للمهرجان الدولي للأفلام الوثائقية بمرسيليا جون بيير ريم ومديرة المهرجان الدولي للسينما ببرشلونة مارغاريتا فرنانديز. للإشارة، قام المهرجان بتأسيس هذه الجائزة بعد وفاة مدور سنة 2000 “تكريما لصديق كبير للمهرجان” الذي تحصل على جائزة “أول عمل خيالي” سنة 1999 في فئة الأفلام الطويلة ومخرج مسرحي نجح في “إنتاج فيلم كبير باللغة الأمازيغية”.