تنطلق بتيطوان من 26 إلى غاية 2 أفريل الدورة ال17 لمهرجان تطوان الدولي لسينما البحر الأبيض المتوسط التي سيترأس لجنة تحكيمها المخرج ايغور ماييف الذي باشر مشواره الفني في الاتحاد السوفياتي في عهد البريستريكا والذي حقق نجاحا بفيلمي ''مارس البارد'' و''الطابق الأرضي'' اللذين سمحا له في بداية التسعينات بالمشاركة مرتين في مهرجان ''كان'' للسنيما. تضم اللجنة فضلا عن رئيسها كل من المخرجين المصري خالد يوسف والإيطالي موريسيو زاغاررو والأستاذ الجامعي المغربي نور الدين أفاية والمدير العام للمهرجان الدولي للأفلام الوثائقية بمرسيليا جون بيير ريم ومديرة المهرجان الدولي للسينما ببرشلونة مارغاريتا فرنانديز. سيشهد هذا المهرجان منافسة كبيرة بين 11 فيلما طويلا (أنتجت في 2010 و2011) لاسيما ''الساحة'' للجزائري دحمان أوزيد و''الناس الطيبون'' لإيفانو دي ماتيو (إيطاليا) و''بنتين من مصر'' لمحمد دياب (مصر) و''الجامع'' لداود اولاد السيد (المغرب) و''أنجيل وطوني'' لأليكس دو لا بورت (فرنسا). على غرار الجائزة الكبرى للمهرجان (جائزة مدينة تطوان) ستتنافس هذه الأفلام على جائزة لجنة التحكيم وجائزتي أحسن دور رجالي وأحسن دور نسائي وجائزة الجمهور. كما ستمنح لجنة التحكيم جائزة للعمل الأول لمخرج وهي ''جائزة عزالدين مدور'' التي تحمل اسم المخرج الجزائري مؤلف ''جبل باية''. للإشارة قام المهرجان بتأسيس هذه الجائزة بعد وفاة مدور سنة 2000 ''تكريما لصديق كبير للمهرجان'' الذي تحصل على جائزة ''اول عمل خيالي'' سنة 1999 في فئة الأفلام الطويلة ومخرج مسرحي نجح في ''إنتاج فيلم كبير باللغة الأمازيغية''. في فئة الأفلام القصيرة سيتنافس المخرجان الجزائريان وهما عبد النور زحزاح بفيلم ''قراقوز'' (2010) والمخرج يانيس قوسيم بفيلم ''خويا'' (2010) لنيل جائزة لجنة التحكيم والجائزة الكبرى للمهرجان وجائزة أول عمل. من جانبه سيكون لمحمد بن سالم مخرج وناقد وكاتب جزائري مداخلة في الملتقى بعنوان ''الفيلم الوثائقي: إشكالية ومواضيع وتحديات'' لإعطاء وجهة نظره حول التجربة الجزائرية في السنيما الوثائقية. يعد محمد بن سالم حاليا أستاذا وباحثا بجامعة وهران السانية وبمركز البحث الأنتربولوجي الإجتماعي والثقافي. للتذكير يشارك في هذه التظاهرة السنيماتوغرافية حوالي 14 بلدا حيث سيتم عرض 50 فيلما بحضور 200 ضيف من بينهم 120 أجنبي.