وجه الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي أمس رسالة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد فيها أن كل الشعب الليبي مستعد للموت من أجله.. وأنه يواجه تنظيم القاعدة المسلح الذي يقاتل من ليبيا إلى موريتانيا مرورا بالجزائر ومالي وذكر القذافي في رسالته لأوباما أن "كل الشعب الليبي معي وهم مستعدون للموت من أجلي، رجالاً ونساءً وحتى الأطفال". كما أكًد للرئيس "بركة حسين أوباما" كما أسماه، "أنه حتى لو دخلت ليبيا والولايات المتحدة في حرب لا سمح الله سوف تبقى بمثابة ابن لي". وأرسل الزعيم الليبي رسائل إلى الرئيسين الأمريكي والفرنسي، ورئيس الوزراء البريطاني، والأمين العام للأمم المتحدة، حذرهم فيها من أنهم "سيندمون" إذا تدخلوا في ليبيا. وفي سياق آخر، ناشد المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا المجتمع الدولي التحرك سريعا ضد النظام الحاكم في طرابلس على خلفية تطور الأحداث في مدينة بنغازي وتنفيذ التزاماته بحماية المدنيين تنفيذا لقرار مجلس الأمن الأخير، في حين حذر العقيد معمر القذافي من التدخل في شؤون بلاده الداخلية. فقد انتقد رئيس المجلس، مصطفى عبد الجليل، تأخر الدول التي أعلنت استعدادها لتطبيق قرار مجلس الأمن 1973 القاضي بفرض حظر جوي على ليبيا محذرا من أن قوات القذافي دخلت مدينة بنغازي وأصبحت تقصف الأحياء السكنية بشكل ينذر بوقوع مجازر في صفوف المدنيين. وناشد عبد الجليل المجتمع الدولي التدخل سريعا لإنقاذ بنغازي منبها إلى أن التأخير في التصدي للكتائب الأمنية سيفسح لها المجال للتقدم شرقا. وقال دبلوماسي لدى حلف شمال الأطلسي (الناتو) إنه لم يصدر قرار حتى الآن بشأن التدخل عسكريا في ليبيا مرجحا أن لا يصدر أي قرار بهذا الشأن قبل اليوم الاحد، لكنه عاد وأكد أن الأحداث الأخيرة ستشكل ضغطا متسارعا للقيام بخطوة ما.