أطلق العديد من رؤساء أندية القسم الثاني المحترف نداءاتهم بضرورة إيجاد الحلول المناسبة من طرف الفاف، وهو نفس ما نادى به الحبيب بن فطة، رئيس سريع المحمدية، حيث أوضح أن الفاف التي أقرت قانون الاحتراف لم تلتزم ولم تمنح الملايير التي وعدت بها، وهو ما جعل رؤساء الأندية يلجأون إلى اقتراض الأموال لتغطية المصاريف، وانتظار انفراج الوضع أضاف بن فطة أنه عندما نسمع بأندية كبيرة كوفاق سطيف ومولودية الجزائر تشتكي من غياب الدعم المالي، فكيف الأمر بنسبة لناد كسريع المحمدية؟ مؤكدا أن أندية القسم الثاني المحترف أكثر تضررا مقارنة بنظيرتها في القسم الأول، حيث أن أندية القسم الأول لديها مصادر أخرى كتذاكر الملعب والممولين، وهو ما لا يتوفر لمعظم أندية القسم الثاني المحترف. الملعب لا يوفر أكثر من 4 ملايين سنتيم ولا وجود لمساهمين" أوضح رئيس الصام أن ما يجنيه الفريق هذا الموسم من تذاكر ملعبه لا يتجاوز 4 ملايين سنتيم في أحسن الأحوال، وهو مبلغ لا يكفي لتغطية مجرد عتاد رياضي. ومع غياب مصادر للدخل، فإن أصحاب رؤوس الأموال يرفضون المساهمة في رأس مال الفريق، كون الصام يصرف فقط، وليست هناك أي عائدات مالية، ليبقى الرئيس في ورطة لتغطية المصاريف الكثيرة التي يحتاجها أي فريق محترف، خاصة الأجور والمنح. وكشف بن فطة أن لاعبي السريع قاطعوا تدريبات الفريق بداية الموسم، كما أن البعض رفض لعب بعض لقاءات البطولة بحجة تأخر الأجور، وهو الأمر الذي جعل نتائج الصام في البطولة تتأثر كثيرا، لولا العودة المقبولة في الجولات الأخيرة، موضحا أن المشاكل قد تتجدد مستقبلا في حال غياب تدخل السلطات، ما سيجعل الفريق يصارع لتفادي السقوط. وكشف الرئيس أنه تحدث الأسبوع الماضي مع والي معسكر بخصوص الدعم وتلقى منه وعودا يتمنى أن تترجم على أرض الواقع. هدف الصام البقاء وبطولة هذا الموسم صعبة على الجميع وعن طموحات فريقه هذا الموسم، صرح بن فطة أن البقاء سيكون هدف الفريق هذا الموسم، حيث يطمع لتكوين فريق قادر على المنافسة مستقبلا، خاصة وأن السريع يملك العديد من الأسماء الشابة والواعدة، ويبلغ معدل أعمار الفريق حوالي 23 سنة، أغلبهم من خريجي الفريق، ما يجعل المراهنة عليهم مستقبلا أمرا مطلوبا، نظرا لافتقارهم للخبرة للعب الأدوار الأولى هذا الموسم. هذا وأوضح بن فطة أن المنافسة شديدة هذا الموسم في بطولة القسم الثاني بدليل تقارب جميع الفرق في النقاط، وبالتالي فلا يوجد فريق ضعيف هذا الموسم، والجميع غير آمن من مسألة السقوط، لكنه يرى أن الصام التي تملك باعا طويلا في بطولة القسم الثاني قادرة على تحقيق أهدافها بالبقاء.