أنتظر 60 ألف متفرج بمدرجات 19 ماي لمساندة الخضر طالب المدافع الدولي السابق فضيل مغارية بضرورة التقليل من شأن المباراة المحلية المغاربية، المرتقبة بين الجزائر والمغرب يوم الأحد القادم بملعب 19 ماي بعنابة، واعتبرها عادية تحتاج إلى إرادة كبيرة من جانب الخضر، كونهم بحاجة ماسة للنقاط الثلاث لإعادة بعث المنافسة على التأهل مجددا أنصح المدافعين بالتركيز نملك فريقا متماسكا أفضل من نجوم المغرب كما كشف لاعب جمعية الشلف سابقا في حواره ل”الفجر”أن المنتخب الوطني أحسن من نظيره المغربي، فما يحتاجه رفقاء بوڤرة في هذا الداربي سوى دخولهم الميدان بنفس عزيمة أم درمان. أولا، كيف تتصور أداء الخضر أمام أسود الأطلس في موقعة عنابة يوم الأحد القادم ؟ يجب علينا ألا نخوض في متاهات لا تسمن ولا تغني من جوع، فحديثنا الزائد عن هذه المباراة قد يؤثر على نفسية اللاعبين، خصوصا وأننا نعلم في الحقيقة أنها مصيرية، وأي نتيجة ينتهي عليها هذا الداربي المحلي مهمة، أو بالأحرى فأي تعثر يعني الإقصاء. لذلك علينا أن نصنف هذه المواجهة كأي مواجهة أخرى لعبها فريقنا الوطني من قبل، من باب دفع رفقاء عنتر يحيى إلى التحرر والدخول بنية الفوز من الوهلة الأولى للقاء. إذن، في نظرك المباراة عادية، فكيف لنا أن نعتبر منتخب المغرب فريقا عاديا ونحن نعلم أنه يتكون من لاعبين ممتازين أمثال الشماخ وخرجة، سيما وأنك تملك معلومات عن الكرة الغربية، بعد تجربتك الاحترافية مع نادي وجدة من قبل ؟ أنا معك، فيما يخص فرديات منتخب أسود الأطلس، فمن منا لا يعرف الشماخ أو غيره من المغاربة، الذين يصنعون الحدث في مختلف الأندية الأوروبية، إلا أنني وبحكم تجربتي أؤكد لك أن أداء أي لاعب في النادي لا ينطبق على المنتخب، هذه معادلة متفق عليها منذ عهود سابقة. لذلك في رأيي كلاعب دولي فإننا الأحسن، فمنتخبنا الوطني يمتلك مجموعة من اللاعبين سبق لهم أن خاضوا معا العديد من المنافسات القارية والدولية، وبالتالي فإن المنتخب الذي سيكون أكثر انسجاما الأحد القادم، هو الأقرب للفوز. هل يعني هذا أننا الأفضل؟ هذا لا يمنعني أن أؤكد بل أنا متيقن بأننا أحسن من المنتخب المغربي، رغم المعطيات الحالية، خصوصا وأن الخضر سيكونون محاطين حتما بالجمهور العنابي وكل من يعشق الألوان الخضراء، البيضاء والحمراء، الذين سيساندونهم حتما من الدقيقة الأولى إلى الدقيقة الأخيرة من عمر المقابلة. وهنا لا يبقى سوى مردود رفقاء زياني على أرضية الميدان، الذين ننتظر أن يكونوا رجالا حقيقيين فوق الميدان، لإعادة البهجة لوجوه الجزائريين، الذين يتشوقون لتحقيق أول فوز في هذه التصفيات عقب التعثر أمام تنزانيا بالبليدة ثم الخسارة في بانغي أمام منتخب جمهورية إفريقيا الوسطى. ماذا يمكن أن يقدمه اللاعب رقم “20” الذي أثنى عليه اللاعب الدولي الفرنسي الشهير بلاتيني في اللقاء الودي الشهير أمام نادي جوفنتوس الإيطالي من نصائح لمدافعي المنتخب الوطني قبل مباراة المغرب الأحد القادم؟ ثقتي كبيرة في بوڤرة وزملائه، فبحكم متابعتي الدائمة لمباريات المنتخب الوطني، يجعلني أثني على دفاع الخضر، رغم معاناته من بعض الغيابات أبرزها مدافع فولهام الإنجليزي. لكن المدرب الوطني عبد الحق بن شيخة أدرى بخياراته ونقائصه فهو أدرى بإمكانيات المدافعين الذين استدعاهم لهذه المباراة القوية والحاسمة. وكمدافع سابق أقول لمدافعينا “ركزوا فقط وستفوزون إن شاء الله”. وأضيف أنه لا يجب وضع قيمة كبيرة لمهاجمي المغرب فلا الشماخ ولا بلهندة قادرون على اختراق دفاع قوي متشكل من بوڤرة مجاني وبلحاج. نعلم أنك واجهت المنتخب المغربي من قبل، فما هي الذكريات التي تحتفظ بها من تلك المواجهات؟ بالفعل، واجهت منتخب أسود الأطلس في سنوات الثمانينات، حيث كانت كل المباريات تتسم بالندية والتنافس بين المنتخبين مثلما كان عليه الحال سنة 1986 عندما واجهنا المنتخب المغربي الذي كان يضم الكثير من النجوم، حيث فرضنا عليهم التعادل وقتها، ثم واجهنا المنتخب المغربي مرة أخرى في نهائيات كأس أمم إفريقيا 1988 وتمكنا من التفوق عليه في المباراة الترتيبية وأنهينا المنافسة في المرتبة الثالثة. ما هي الرسالة التي توجها للجمهور العنابي وكل من سيتنقل إلى ملعب 19 ماي الأحد القادم لمساندة الخضر أمام أسود الأطلس؟ لا يمكننا التشكيك في الحب الكبير الذي يوليه شعبنا للكرة المستديرة، فما بالك وأن منتخب بلاده سيلعب، وعليه انتزاع النقاط مهما كان الثمن، لذلك أراهن أن الجمهور العنابي سيغزو ملعب 19 ماي عشية الأحد القادم، وكله أمل في نجاح أشبال عبد الحق بن شيخة في تجاوز عقبة المنتخب المغربي. وهنا أوجه رسالة أخرى للاعبين، أقول فيها أن عليهم التركيز فقط فوق الميدان، لأنهم سيلقون الدعم من قبل أنصارهم الأوفياء، لذلك أنا أنتظر حضور 60 ألف متفرج في المدرجات. حاوره هاتفيا: محمد محمودي سجل مشاركاته مع المنتخب الوطني في الفترة 1984-1990 كأس إفريقيا للأمم بكوت ديفوار كأس العالم 1986 بالمكسيك كأس إفريقيا للأمم بمصر 1986 كأس إفريقيا للأمم بالجزائر 1990 م تجربته الاحترافية النادي الإفريقي التونسي 1991 - 1993 نادي طنجة المغربي في سنة 1994 م