في تصعيد خطير للوضع بوادي سوف، أعلنت أمس الثلاثاء 50 ناديا رياضيا انضمامها إلى “مسيرة الشباب” ردّا على ما ما اعتبرته “استفزازات” من طرف وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيّار في زيارته للولاية مطلع الأسبوع الجاري عبّر عدد من رؤساء هذه الفرق الرياضية النشطة بالوادي، في ندوة صحفية عقدت أمس، عن أسفهم للتصريحات التي أدلى بها الوزير في جلسة العمل التي جمعته بفعاليات المجتمع المدني في نهاية زيارته التفقدية لمنشآت قطاعه بالولاية، وأعلنوا أنهم سيردّون على الوزير بمسيرة حاشدة سيشارك فيها مناصرو 50 ناديا رياضيا تنشط بالمنطقة صبيحة الخميس القادم، مطالبين في سياق ذلك رئيس الجمهورية بالتدخل العاجل لإرغام الوزير على الاعتذار لجميع شباب وسكان المنطقة، وإيفاد لجنة تقصّي حقائق في تردّي قطاع الشباب والرياضة وتهميش شريحة الشباب ببلديات الولاية. وأشار رؤساء كبرى النوادي الرياضية بالوادي، في رسالة عاجلة موجّهة لرئيس الجمهورية تسلمت “الفجر” نسخة منها إلى ما عبروا عنه ب”استهانة” الوزير، من معاناة ومشاكل كبيرة يتخبط فيها الشباب والنوادي الرياضية التي باتت في حالة يرثى لها، كاشفين أنه ومنذ الاستقلال لم ينجز أي ملعب رياضي واحد “بالعشب الطبيعي” بمواصفات الملاعب الموجودة في الشمال، وحتى الملاعب المنجزة حاليا لا تستجيب لتطلعات الفرق الرياضية التي منها من يلعب في القسم الممتاز على غرار أولمبي الوادي لكرة اليد. ولدى حديثهم عن الوضعية المزرية للمنشآت الرياضية عدّد هؤلاء جملة من المشاكل منها عدم صلاحية القاعات الرياضية، ما كان سببا في توقف العديد من النوادي الرياضية، يضاف إلى ذلك يقول هؤلاء في حديثهم ل”الفجر” شحّ الدعم المالي وانعدامه لكثير من الفرق والنوادي الرياضية. ولدى حديثهم عن ما وصفوه “إهانة الوزير جيّار واستفزازه لهم في زيارته الأخيرة للولاية”، قالوا في رسالتهم الموجهة لرئيس الجمهورية “إنّهم صدموا لتصريحات الوزير”. وناشد الغاضبون في ختام رسالتهم رئيس الجمهورية التدخل العاجل لحل مشاكل الجمعيات الرياضية بالوادي، من خلال تدعيم الولاية بملاعب وقاعات جديدة مطابقة لقوانين الاتحادات الوطنية ووضع العشب الاصطناعي، وبناء مدرجات لبعض ملاعب بلديات الولاية ودعم الصندوق الولائي المخصص للجمعيات من صندوق الجنوب والصندوق الوطني ومن ميزانية الشباب والرياضية. من جهة أخرى أشار بيان لوزارة الشباب والرياضة أن الزيارة التي قام بها المسؤول الأول عن القطاع مكنت شباب المنطقة من الاستفادة من عدة مساعدات وتجهيزات، منها مساعدة ممارسي رياضتي الجيدو والكاراتي من تجهيزات لصالح الفئات الشابة، وتزويد المسبح نصف أولمبي لبلدية المغير بتجهيزات منها عتاد خاص تقوية العضلات ومكنسة تنظيف، ولوح إلكتروني للقاعة المتعددة الرياضات، أما ببلدية جمعة فتم منح تجهيزات لمدارس كرة السلة وكرة القدم، إضافة إلى اقتناء تجهيزات لصالح مدرسة السباحة بقمار وزيارة مشروع ملعب لألعاب القوى. كما قدم الوزير حسب بيان الوزارة خلال الزيارة مساعدات هامة منها توزيع كتب وقواميس لغوية للمركز الرياضي الجواري بالرباح وأجهزة موسيقية وغيرها.