أقدم أمس رؤساء الأندية الرياضة الفاعلة، عبر ولاية الوادي، وهي أولمبي الوادي لكرة اليد المنتمي إلى القسم الأول الممتاز، وكل من نادي تضامن سوف واتحاد الرباح المنتميين إلى بطولة القسم ما بين الرابطات في مجموعته الشرفية، إلى جانب أولمبي الوادي لكرة القدم الذي يلعب في القسم الجهوي الأول، على تقديم استقالتهم الجماعية إلى والي ولاية الوادي· وبحسب نص رسالة الاستقالة التي تلقت الجزائر نيوز نسخة منها، فقد برر الرؤساء المستقيلون بكامل مسيري الأندية المذكورة، بمسلسل التهميش المتواصل من قبل السلطات المحلية، حيث يعانون من شح الموارد المالية وضعف الأغلفة المالية المرصودة لهم لتسيير أنديتهم· أما القطرة التي أفاضت الكأس -حسبهم- فتتمل في عدم إعطاء وزير الشباب والرياضة أي قيمة لنداءاتهم، خلال زيارته للوادي مطلع الأسبوع الجاري، أين رفض مساعدة هذه الأندية· بالموازاة مع الاستقالة الموجهة إلى ولاية الوادي، قام المشرفون على الأندية الفاعلة بتحرير رسالة يشتكون فيها حالهم الى رئيس الجمهورية، ووصفوا فيها زيارة وزير الشباب والرياضة إلى ولاية الوادي ب ''الزيارة المهزلة''، حيث عاين قطاعا مهترئا من جميع النواحي، منذ سنوات عديدة بالولاية، مشيرين إلى أن القطاع يعاني نقائص بالجملة، إذ لم تستفد الولاية، منذ الاستقلال، إلا من مركب رياضي وحيد ذي أرضية بساطها لم يعد صالحا لممارسة كرة القدم، ولم تعد القاعات الرياضية صالحة للممارسة الرياضية· و قد قارنوا تأخر القطاع في الولاية، بما استفادت منه بلديات الشمال من منشآت كبيرة· كما لم يفوتوا المناسبة لتناول ضعف الموارد المالية والأغلفة الهزيلة الممنوحة من قبل السلطات· وحسب الرسالة، فقد كان المعنيون يعلقون آمالا كبيرة على زيارة الوزير التي انتظروها طويلا ليصدمهم بتصريحات وكلام خشبي، على حد ما جاء في الرسالة، لا يسمن ولا يغني عن جوع، حيث جاء في رده على مطالبهم المتعلقة بالمرافق وتغطية الملاعب الترابية بالبساط ''أن أثيوبيا لها ملعب واحد''· كما استفسرهم ''لماذا تصعدون إلى الأقسام العليا ثم تنزلون''، ''ما فائدة حمامات الصونا في مسابحكم''؟ ''اعتمدوا على التكوين في ملاعب ترابية ثم نرى''، مسهبا في هذا الموضوع أمام مشرفين على أندية وفي منطقة لا تحوز تجهيزات ومرافق؟ ليطفح بعدها الكيل ويقدموا بعد مغادرته أمس الثلاثاء مباشرة استقالتهم إلى والي الوادي· كما يعتزمون عقد ندوة صحفية اليوم· ومن المتوقع، حسب تصريحات رؤساء الأندية المستقيلة للجزائر نيوز، أن تلتحق عدة أندية رياضة أخرى بمسعى هؤلاء، فضلا على التصعيد الذي قرر المستقيلون تنفيذه في غضون الأيام القليلة القادمة، بانسحاب كامل أندية الولاية من كل البطولات، فضلا عن تهديدهم بالاعتصام و بآلاف الشباب أمام مقر الولاية لتحقيق مطالبهم العديدة والتي لخصوها في تدعيم الدولة لأندية الولاية وتسجيل مشاريع تغطية عدد من الملاعب بالبساط للاستفادة من مقرات وتجهيزات، على غرار ما تحوز عليه أندية الشمال · هذا وقد علمت الجزائر نيوز أن المستقيلين رفضوا طلب رئيس المجلس الشعبي الولائي مقابلتهم، بل وقعت بينه وبين أحد المشرفين على نادي التضامن السوفي ملاسنات أثناء مغادرة الوزير الوادي أمس الاثنين·