أكد رؤساء الفرق الفاعلين بالوادي الديي أعلنوا أمس الأول استقالاتهم من التسيير على خلفية تصريحات وزير الشباب والرياضة الاستفزازية لهم أثناء زيارته للولاية مطلع الأسبوع الجاري، أنهم تلقوا تضامنا كبيرا من قبلالأندية والفرق الناشطة في مختلف البطولات والمنافسات الرياضية بالولاية، والتي يفوق عددها 30 ناديا، فضلا عن الأندية التي اضطرتها الظروف خلال السنوات الفارطة للانسحاب من المنافسة والتي وصل عددها إلى10 فرق· كشف رؤساء الأندية المستقيلون خلال ندوة صحفية عقدت صبيحة أمس عن حقبة زمنية مليئة بالمشاكل والعراقيل جراء تجاهل السلطات المحلية والمشرفون على القطاع الرياضي لمعاناتهم وصراعهم الدائم في سبيل ضمان توجيه أفضل للشباب. عثمان فتح الله رئيس فريق تضامن سوف الذي وصل إلى الدور ثمن النهائي لكأس الجمهورية وأقصي قبل أسبوع على يد شباب بلوزداد أكد أن نسبة الشباب بالولاية تصل إلى نصف مليون شاب من إجمالي قرابة900 ألف نسمة، وقال: ''عملنا على تأطير آلاف الشباب منهم بمختلف الأندية الرياضية فقد كان يغذينا الأمل منذ 2004 في نهاية كل موسم ومطلع كل موسم جديد بأن تلقى لفتة من السلطات تحل بعض مشاكلنا غير أن العكس كان يحدث''. وأشار بن عمر رئيس أولمبي الوادي لكرة اليد المنتمي للقسم الممتاز إلى ''أن شباب الوادي اكتوى بنار الإرهاب وهو يعرف أكثر من غيره ما معنى الفوضى، لم نطلب من الوزير أن يحدثنا في السياسة أو يهددنا من خلال تخويفه لنا مما يحدث في ليبيا''، مضيفا أن ''ما حدث في الجزائروالوادي قطعة منه عشناه بكل آلامه ومآسيه في الواقع، ووقتها كان المتحدث لاعبا في الفريق الذي يرأسه حاليا''، مشددا على أنهم كانوا يسافرون ليلا لإجراءع المقابلات مع ما كان يشكله ذلك من خطر على حياتهم، وأنه عندما أصبح رئيسا للفريق كان همه وهم كل المشرفين على الأندية بالمنطقة ''هو اختيار طريق ثالث للشباب الضائع جراء الفراغ بين الزطلة والإرهاب، وعاهدنا أنفسنا كرياضيين قدامى على إنقاذهم من خلال جلبهم لممارسة الرياضة ومناصرة الفرق''. كما تدخل نائب رئيس نادي التضامن بشير بوفروة في هذا السياق وكشف عن الحديث الذي دار بينه وبين قرباج عندما لعب فريقه أمام شباب بلوزداد بالجزائر العاصمة، حيث احتار رئيس الفريق العاصمي في وضعية الرياضة بالوادي بعدما أكد له بوفروة أنهم يعملون كمتطوعين خدمة للشباب· وقفة احتجاجية غدا·· وترسيم المقاطعة يوم الأحد أكد المتحدثون أنهم سينظمون وقفة احتجاجية غدا الخميس أمام مقر ولاية الوادي تضم أغلب الأندية الرياضة التي أعلنت انضمامها لمسعى فرق الولاية، ومن المنتظر أن يؤطر هذه الأندية والفرق أزيد من ألف شاب منخرط في صفوفها للاحتجاج على ما صرح به الوزير ومناشدة رئيس الجمهورية التدخل لرفع الغبن عنهم لو بإرسال لجنة للوقوف على الواقع الرياضي والشباني المريض منذ سنوات طويلة. وأوضح رؤساء الأندية أنه في حال عدم الاستماع وتلبية مطالبهم فإن أندية الوادي ستعلن انسحابها يوم الأحد القادم من أي منافسة رياضية· للإشارة فإن مسؤولي الفرق المعنية علقوا آمالا كبيرة على زيارة الوزير الهاشمي جيار من أجل وضع حد لمعاناتهم غير أن خيبة أملهم كانت كبيرة·