قال الدكتور أحمد بناسي، ردا على سؤال “الفجر” حول الأوضاع التي يشهدها العالم العربي في الفترة الأخيرة “إن هذا الوضع هو أكبر دليل على حركية دورتنا الحضارية، وأن ما يحدث سينتج نخبا جديدة تنهي الشرعية التاريخية”. ونشط الدكتور أحمد بناسي، مساء أول أمس، بمقر الجاحظية بالعاصمة، محاضرة بعنوان “الدورة الحضارية في الإسلام وواقعنا الحالي”، تناول فيها المراحل الأربعة التي مر بها العالم الإسلامي. يرى صاحب “تأملات في النهضة الإسلامية” أن الدورة الحضارية تبتدئ من القرآن، باعتباره “كتاب دين وفلسفة وعلم، وهي المراحل التي مر بها التاريخ الإسلامي” وأضاف المحاضر “أن هذه الدورة اكتملت عند ابن رشد فقد كان قاضيا وفيلسوفا وطبيبا وبعده دخلنا مرحلتنا الرابعة التي أحالتنا من جديد إلى المرحلة الدينية”. وأضاف “أن دورتنا الثانية التي بدأت بمشروع النهضة الإسلامية عند الإمام محمد عبد الوهاب في شبه الجزيرة العربية ومحمد عبده في مصر والإمام السنوسي في الجزائر، تعثرت بفعل الاستعمار والدكتاتوريات وبعض الحركات الوطنية”.