اعتبر الدولي الجزائري ومدافع شباب باتنة سابقا، سليم عريبي، أن مواجهة الجزائر والمغرب، المرتقبة اليوم، تشكل داربي محليا بين فريقين يعرفان بعضهما جيدا، مشيرا إلى ضرورة الحيطة من أسود الأطلس، بما أن مستواهم تغير كثيرا عن السابق ويسير نحو الأحسن طبعا، بمجرد تعيين المدرب البلجيكي إيريك غيرتس على رأس المنتخب المغربي حذر مدافع الخضر السابق من خطورة المهاجم مروان الشماخ، قائلا في اتصال هاتفي مع “الفجر”: “أعرف الشماخ بحكم مواجهتي له في نهائيات كأس أمم إفريقيا 2004، فهو لاعب خطير، سيما وأنه استطاع أيضا أن يكتسب خبرة أكثر منذ تلك الفترة”، مشيرا في نصيحته للمدرب الوطني والمدافعين الجزائريين إلى عدم ترك له مساحات كبيرة، لأنه يتميز بالسرعة وقد يخلق مشاكل عديدة لدفاع الخضر، لكن المدافع السابق لفريق اتحاد العاصمة أثنى بالمقابل على خط الدفاع الذي سيكون بمثابة السد المنيع أمام تحركات مهاجم الأرسنال، قائلا في الصدد “نأمل أن يكون الدفاع في يومه”. قدوم غيرتس أكسب منتخب الأسود روحا جديدة أوضح عريبي أنه يجب على الخضر إعداد العدة للإطاحة بأسود الأطلس، والظفر بالنقاط الثلاث، التي ستبعث أملهم وآمال كل عشاق الخضر في نيل فرصة أخرى للمنافسة على ورقتي التأهل إلى دورة “الكان” القادمة بالغابون وغينيا الاستوائية 2012، مشيرا في ذات الوقت إلى قوة المنتخب المغربي، الذي تغير كثيرا منذ قدوم البلجيكي إيريك غيرتس خصوصا بعد الخطوة المهمة التي قام بها، من خلال استدعائه لأبرز المحترفين المغاربة في مختلف البطولات الأوروبية، من أجل تكوين فريق ثري متشكل من أحسن اللاعبين في البطولة المغربية والمحترفين، على غرار الشماخ، كارسيلا، تاعرابت، بلهندة وغيرهم، ناهيك أيضا عن طريقة عمل غيرتس، الذي لن يتوانى في تحضير أنجع خططه من أجل مباغتة أشبال بن شيخة فوق ميدان 19 ماي. الجمهور العنابي سيناصر الخضر إلى آخر دقيقة رغم كل ما قاله عريبي عن نقاط قوة المنتخب المغربي، إلا أنه لا يشك تماما في صلابة لاعبي المنتخب الوطني، الذي يتميز بالانسجام والتماسك، وهو ما يجعله أقرب إلى الفوز، إلا أنه أضاف “إذا تحدثنا عن نجوم المغرب، يكفينا التنويه بالروح الجماعية التي تسود منتخبنا الوطني، وهو سرنا لترويض أسود الأطلس في بونة، خصوصا وأن الخضر سيكونون محاطين بعشرات الآلاف من الجماهير العنابية خاصة والجزائرية بصفة عامة، والذين سيساندونهم حتما إلى آخر دقيقة من المواجهة”. عريبي استطرد: “ضغط الجمهور سيكون مصوبا نحو لاعبي المنتخب المغربي فوق الميدان، وهو عامل إيجابي يخدمنا للوصول إلى شباك نادر لمياغري، وإسعاد هذه الجماهير”. مضيفا أن “كل الآمال أيضا معلقة على المهاجمين غزال، جبور وزياية للفوز بهذه المباراة، لأنهم مطالبون بالتسجيل، كون أن أي نتيجة أخرى غير مقبولة، لأنها ستضع حدا لمشوارنا في البطولة القارية”. أظن أننا سنفوز بثنائية نظيفة على الأسود يبدو أن المدافع الجزائري الذي أثنى عليه الكثيرون في كأس إفريقيا في تونس، واثق من قدرات الخضر على تجاوز عقبة الأسود، لأنه يتكهن بفوز الجزائر بثنائية دون رد، مشيرا إلى أن كل لاعب في المنتخب الوطني واع بمسؤوليته تجاه المنتخب وتجاه 36 مليون جزائري الذين يتطلعون للفوز، خاصة وأن مباراة المغرب حاسمة ولا مجال فيها للتعثر.