يواصل سكان شاليهات بلدية عين طاية شرق العاصمة احتجاجهم لليوم الخامس على التوالي غلق الطريق الوطني رقم 24 الرابط بين عين طاية وبرج البحري. حيث صرح المحتجون ل “الفجر” إنهم يعانون من أمراض مزمنة أصابتهم عقب إقامتهم في شاليهات منذ زلزال ماي 2003 وقامت أمس أكثر من 150 عائلة بالتجمهر في الطريق مضرمين النيران، قبل تدخل عناصر الدرك الوطني لتفريقهم المتظاهرين واستعمال العتاد المخصص لإزالة المتاريس والعجلات المطاطية المشتعلة وسط الطريق، ليلجأ المحتجون إلى إضرام النار في شاليهين شاغرين، ولولا تدخل أفراد الحماية المدنية لانتقلت ألسنة اللهيب إلى باقي الشاليهات. كما فنّد سكان الشاليهات ل”الفجر” ادعاءات رئيس بلدية عين طاية بالاعتداء عليه عند نزوله إلى وسط المحتجين، أين قال “ما عندي مانديرلكم” وهو التصريح الذي زاد في غضب المحتجين. ولدى اتصال “الفجر” برئيس بلدية عين طاية “عبد القادر رقاص”، أكد لنا هذا الأخير أن هناك مواطنين اعتديا عليه بالسب والشتم وقاما بدفعه قبل أن ينقذه رجال الدرك. ليضيف إنه طلب من المحتجين اختيار مندوبين عنهم لمقابلة الوالي المنتدب في مكتب رئيس البلدية، وذلك بعد فتح الطريق المغلق، وهو مطلب الوالي شخصيا. لكن المحتجين رفضوا الأمر ليقترح عليهم أن يتوجه ممثلون عنهم إلى مقر الدائرة الإدارية للدار البيضاء لمقابلة الوالي المنتدب، وهو المقترح الذي رفضوه أيضا وأصروا على الحديث مع والي العاصمة. وأعطى سكان الشاليهات مهلة أخيرة تنتهي اليوم، حيث في حالة ما قوبل مطلبهم بالرفض، وهو مجيء والي العاصمة شخصيا إليهم دون تكليف أو إرساله مندوب عنه، فسيواصلون احتجاجهم ويصعدون من حدته.