كشف مدير الصحة بوهران السيد قصاب عن تسجيل منذ بداية السنة الجارية بمصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي لوهران، وعبر جميع وحدات الكشف 680 إصابة جديدة بداء سرطان الثدي عند النساء اللواتي يبلغن من العمر 30 سنة وما فوق و244 إصابة أخرى بسرطان الرحم، الأمر الذي بات يدق ناقوس الخطر. أوضح من جهته ذات المسؤول أن عملية الكشف المبكر لم تمس النساء اللواتي يبلغن 40 سنة فقط وإنما من 30 سنة فما فوق بعد تسجيل إصابات عديدة لدى هذه الفئة من العمر، حيث بلغت نسبة الإصابة بسرطان الثدي عند النساء 43 بالمئة من مجموع الإصابات بالسرطان و14 بالمئة بالنسبة لسرطان الرحم أو سرطان العقم والذي يحرم المرأة من الإنجاب، حيث إنه منذ 2008 إلى غاية 2010 تم إجراء الفحص ل 2192 إمرأة وتجري عمليات المراقبة الطبية لهؤلاء كل مرة، للتدخل في حال ظهور المرض لديهن، خاصة أن هذا المرض أصبح في السنوات الأخيرة سريع الانتشار بعدما تجاوز كل الخطوط الحمراء، إذ أصبح يفتك سنويا بما بين 25 إلى 30 ألف مريض من مجموع 40 ألف إصابة جديدة في العام. الأطباء العاملون بمصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي لوهران دقوا من جهتهم ناقوس الخطر نتيجة نقص التكفل الطبي بعد الضغط المفروض على المصلحة التي تشرف على كل مرضى ولايات الجهة الغربية، وذلك في ظل الأعطاب المتواصلة التي أصبحت تلاحق الأجهزة الطبية الخاصة بالعلاج وبالأشعة الكيماوية. من جهته، أكد البروفيسور الوافي الجيلالي رئيس مصلحة الأورام السرطانية بالمستشفى الجامعي لوهران، عن تسجيل سنويا 14 ألف إصابة بالداء لمرضى كل ولايات الغرب الذين يتوافدون على المصلحة طلبا للعلاج، حيث يأتي سرطان الثدي في الطليعة يليه سرطان الرئة عند الرجال، الأمر الذي بات يتطلب تكثيف مراكز العلاج، خاصة أنه لحد اليوم لم يتم الانطلاق في البحث عن السرطان الذي تم الإعلان عنه والذي لا يزال المشروع موضوع في الثلاجة دون الإفراج عنه للتكفل بالمرضى، في الوقت الذي تستقبل فيه المصلحة ما يقارب 100 مريض لإجراء الفحوصات الطبية والمراقبة لهم. وفي ظل هذه الوضعية وأمام نقص أجهزة الفحص بالأشعة عن الداء بعد تعطل العديد منها لدى قطاعات الصحة العمومية والتي يساوي ثمنها 1800 دج لدى العيادات الخاصة، فإن الكثير من النساء لا يتوفرن على هذا المبلغ مما يجعلهن يمتنعن عن إجراء الفحص المبكر الذي تم الإعلان عنه من قبل مديرية الصحة في غياب الإمكانيات والمعدات الطبية أمام الطلب الكبير والمتزايد للنساء عليها.