قالت "وزارة الداخلية" التونسية، أمس، أنها ستسمح باعتماد صور النساء المحجبات في بطاقات الهوية لأول مرة في تاريخ البلاد، في إشارة قوية لانفتاح السلطات تجاه الحريات الدينية بعد عقود من التضييق على الإسلاميين. وأضافت الوزارة في بيان أنها "قررت تبسيط الإجراءات المتعلقة بالمواصفات المطلوبة في الصورة المعتمدة في بطاقة التعريف الوطنية، حيث سيسمح مستقبلا بتسليم بطاقة التعريف الوطنية للمواطنات المحجبات". وذكرت الوزارة أن هذا الإجراء يندرج في إطار الإصلاحات المتواصلة من أجل تكريس مبادئ وقيم الثورة وضمان الاحترام الفعلي للحريات العامة والفردية. وكانت وزارة الداخلية قد سمحت بتسليم بطاقة التعريف الوطنية متضمنة صور الأشخاص الملتحين الشهر الماضي. كما اعترفت الحكومة المؤقتة بحركة النهضة الإسلامية بعد حظرها على مدى 23 عاما. ولاحقت الشرطة في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي المحجبات في المدارس والجامعات وأرغمتهن على نزعه والتوقيع على التزامات بعدم ارتدائه في الإدارات العمومية. وكانت السلطات تصف الحجاب بأنه لباس طائفي.