دخل عمال الضمان الاجتماعي، أمس، في إضراب مفتوح، احتجاجا على ظروف عملهم السيئة وكذا التهميش الذي يتعرضون له من طرف المدير. وأوضح المنسق الولائي للنقابة، في لقاء مع "الفجر"، أن المدير ظل يتجاهل مطالبهم المتمثلة في تسوية الملفات الإدارية الخاصة بالعمال، وفي مقدمتها فتح باب الحوار وإشراك الفروع النقابية في اتخاذ القرارات، خصوصا أن المدير كان قد صرح في أكثر من مناسبة، حسب المنسق والعمال المضربين دائما، لا يعترف بالفروع النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما أنه لا يتوانى عن توجيه الإهانات والشتائم للموظفين على اختلاف مراتبهم. العمال وخلال احتجاجهم، أشاروا إلى استفادة 22 شخصا فقط من الترقية من بين حوالي 1000 عامل ينتظرون هذا الإجراء منذ سنوات طويلة، بلغت 33 سنة بالنسبة للبعض منهم، مضيفين أن عملية الترقية تمت وفق معايير خاصة بالمدير الذي يعتمد المحاباة والمحسوبية دون المرور بالإجراءات القانونية اللازمة، التي تقتضي إشراك الفروع النقابية، كما أن مشاركة العمال في الدورات التكوينية والتربصات لا تنجر عنها ترقية أو مكافأة حتى في حال الحصول على مراتب أولى وطنيا. من جهة أخرى وفي سياق العلاقات المتوترة بين المدير والنقابة دائما، قال المنسق الولائي لنقابة عمال الضمان الاجتماعي إن الفروع النقابية لا يتم اللجوء إليها من طرف المدير إلا للمشاركة في لجان الصفقات، أي متى احتاج إليها فقط، كما أنه يتجاوز صلاحياته من خلال الإشراف على تسيير الخدمات الاجتماعية عكس ما يقرره القانون. للإشارة، قال مدير الضمان الاجتماعي لولاية قسنطينة، في رده على الإضراب، إنه لم يسجل أدنى استجابة، حيث لا يعترف إلا بخمسة فروع نقابية، وهي التي جددت اعتماداتها، في حين تبقى الأخرى تعمل في إطار غير قانوني.