فتحت إدارة جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، تحقيقا أمنيا لمعرفة أسباب ودوافع قيام مجموعة من الطلبة بأعمال تخريب وحرق مرافق إدارية وبيداغوجية داخل الحرم الجامعي، حيث تم حرق مقر مصالح رئاسة الجامعة المكون من أربعة طوابق، وإتلاف كامل للعتاد والتجهيزات، كما أضرم المتظاهرون من الطلبة النار في مبنى كلية علوم الحياة والطبيعة. ولولا تدخل أعوان الحراسة وبعض الطلبة الذين كانوا ضد هذه التجاوزات، لكانت الخسائر أفدح. وحسب حديث الطلبة فإن سبب تفجر الوضع بالجامعة كان على خلفية اعتداء جسماني من قبل عميد الجامعة على أحد الطلبة، الشيء الذي دفع الطلبة إلى تنظيم مسيرة للتنديد بهذا الاعتداء، ثم توجهوا صوب القطب الجامعي تارقة أوزمور، أين تتواجد المصالح الإدارية للجامعة، وأشعلوا النيران في مبنى رئاسة الجامعة الذي يضم مصلحة المستخدمين والمحاسبة، بالإضافة إلى مكاتب فروع إدارة الجامعة ومكتب العميد، الذي قال إن ما قامت به مجموعة صغيرة من الطلبة لا يحدث حتى في الحروب، متهما المعتدين بأن لديهم دوافع سياسية بدليل عدم تسلم أي عريضة احتجاجية من قبل الطلبة المحتجين. كما أنكر التهمة التي نسبها إليه الطلبة بأن ما وقع من أحداث تخريب واعتداء على بعض حراس الجامعة كان نتيجة اعتدائه على أحد زملائهم، مضيفا أن الأحداث اندلعت عقب إشاعات كاذبة بين الطلبة، مفادها اعتدائه على طالب تلاها تفجير قارورة غاز بإحدى مباني الجامعة، قبل أن تنفلت الأمور. وتوعد عميد الجامعة المتسببين في أعمال التخريب بالمتابعة القانونية، ريثما يتم الكشف عن المعتدين، وتوجه العميد بنداء إلى الأولياء وطالبهم بالتعبئة للتصدي لتحطيم ممتلكات الجامعة.