أكد الباحث محمد القورصو، أن الحملة العدائية ضد المسلمين والجزائريين والنقاش حول الإسلام الذي يقوده اليمين الفرنسي، ما هي إلا حملة ساركوزية فاشية تحسبا للانتخابات الرئاسية المقبلة، مضيفا أن هذه الحملة تعبر هي الأخرى عن تخوفات بعض الأطراف الفرنسية من وصول الجزائريين مزدوجي الجنسية إلى دوائر القرار الفرنسي ومن ثم تشكيل لوبي جزائري بفرنسا أفاد، أمس، المؤرخ والباحث في العلاقات الجزائرية الفرنسية، محمد القورصو، في تصريح ل”الفجر”، بأن الحملة العدائية ضد المسلمين وكذا نقاش الهوية حول الإسلام بفرنسا الذي يتسم بالفاشية، حسب تعبيره، ما هو إلا حملة انتخابية مسبقة من طرف الرئيس ساركوزي تحسبا للانتخابات المقبلة، وهي الانتخابات الذي يريد منها اليمين الفرنسي سواء بمرشح الرئيس الحالي ساركوزي أو غيره، الاقتداء بما فعله اليميني المتطرف جون ماري لوبان في الانتخابات الأخيرة التي مكنته حملته العدائية من كسب ود العديد من الأطراف، وهو السيناريو الذي يريد من خلاله نيكولا ساركوزي البقاء في سدة الحكم، خاصة وأن الأمر مدروس وجاء في توقيت يتزامن مع الحراك الذي تعرفه العديد من الأقطار الإسلامية كمصر وتونس إلى جانب ليبيا واليمن، يضيف المتحدث. وأضاف محمد القورصو، أن الحملة العنصرية ضد المسلمين والجزائريين المنافية لتقاليد الجمهورية الفرنسية، تعبر عن قلق بعض الأطراف الفرنسية من الجزائريين مزدوجي الجنسية، وكذا التخوف من وصول الجالية إلى دوائر القرار الفرنسي، ومن ثم تشكيل لوبي جزائري داخل المؤسسات والهيئات الفرنسية المنتخبة.