أعرب عدد من سكان بلدية بريزينة، بالبيض، عن استيائهم لنوعية الأرصفة التي تدعمت بها شوارع مدينتهم في الآونة الأخيرة، حيث استفادت البلدية من مشروع قطاعي بغلاف مالي معتبر لترصيف شوارعها، والذي تشرف عليه مديرية البناء والتعمير، غير أن الأرصفة الردئية زادت من تشويه صورة المدينة. وفي السياق ذاته، عمد صاحب المشروع إلى استعمال نوعية قديمة من البلاط، الأمر الذي أثار حفيظة السكان، خاصة بالشارع الرئيسي لبريزينة، الذي يعبر الطريق الوطني رقم 107 والممتد إلى مدينة متليلي بولاية غرداية.والتقت “الفجر” بعض سكان الحي العتيق الذي يعبر الطريق الرئيسي، حيث عبروا عن استيائهم لنوعية أشغال المشروع الذي كان محل سخط من طرف سكان الشوارع المعنية، لاسيما أنها المرة الثالثة التي تتم فيها إعادة تأهيل الأرصفة في غضون الأربع سنوات الماضية، وهو ما أثار تساؤل المواطنين حول مصير هذه المشاريع، ما لم يتم حمايتها من جريان الأودية كل فصل شتاء. من جهتها أوضحت مديرية البناء والتعمير، التي تشرف على المشروع الذي تقدر تكلفته ب 25 مليون دج، عدم مسؤوليتها عن تلف الأشغال بعد الإنتهاء منها، وأن المسؤولية تقع على الجهات المعنية، دون أن تسميها، المكلفة بإقامة متاريس وحواجز لإزاحة المياه التي غالبا ما تتسبب في إتلاف الخرسانة الزفتية والأرصفة، زيادة على غلقها في كثير من المرات لقنوات صرف المياه على حافة الطريق. جدير بالذكر أن هذا المشروع يعد نموذجا عن غياب دراسات معمقة في المشاريع التي تتعرض للتشويه دون التفكير في إيجاد حلول.