أعرب حزب العمال عن تضامنه مع عمال ملبنة “بني تامو”، وطالب عبر مكتبه الولائي بالبليدة، بتدخل السلطات المعنية لوقف ما وصفه ب”التصرفات الاستفزازية” للشريك الأجنبي، صاحب الملبنة، بسبب طرده للعمال المضربين عن العمل وتعويضهم بأشخاص “غرباء عن المؤسسة”. وقال بيان صادر عن المكتب الولائي لحزب العمال بالبليدة، تسلمت “الفجر” نسخة منه، إنه “بعد 45 يوما من إضراب عمال الملبنة، للمطالبة بحقوقهم المتمثلة في احترام الاتفاقية التي أبرمت بين المالك الجديد للملبنة والدولة في 2005، وتطبيق قرارات الثلاثية، التي تحث على الزيادة في أجور عمال كل القطاعات، وعوض فتح المجال للمفاوضات مع ممثلي المضربين، لجأ المالك الجديد إلى استعمال وسائل قمعية، بدأها بغلق أبواب المصنع، ثم تعويض العمال بآخرين جدد”. وطالب المكتب الولائي لحزب العمال، بالتدخل العاجل للسلطات المعنية لوضع حد لتصرفات المستثمر الأجنبي صاحب الملبنة، كونه بات يهدد الأمن في المنطقة، حسب ما جاء في نص البيان. وكان الفرع النقابي لعمال الملبنة اتهم الشريك الأجنبي المكلف بتسيير المؤسسة، باستيراد أجهزة مستعملة من مصانع أجنبية، تم اقتناؤها من أوكرانيا، فرنسا واليونان بأسعار منخفضة، قدرت ب5 آلاف أورو للجهاز الواحد، مقابل تقديم فواتير تتجاوز أرقامها 65 ألف أورو، ما جعل النقابيون يتهمونه بتضخيم فواتير استيراد معدات الملبنة. ويبدو أن الشريك قد لجأ إلى طرد العمال ردا على هذه التهم، خاصة بعدما طالب الفرع النقابي بإيفاد لجنة وزارية مشتركة للتحقيق في هذه القضية.