أفادت مصادر قريبة من ملبنة بن تامو، أن المسير الفرنسي للجبن لاكتاليس شريك مجموعة صومام بملبنة بني تامو بالبليدة، قد فر إلى فرنسا للإفلات من المتابعات القضائية، على خلفية اكتشاف جبن فاسد على مستوى الملبنة السالفة الذكر مطلع السنة الجارية. وكان وكيل الجمهورية لدى محكمة العفرون بالبليدة قد التمس له ثلاث سنوات سجنا، إضافة إلى غرامة مالية تقدر ب500000 دج، بتاريخ 17 ديسمبر الفارط تبعا للقضية التي رفعتها مديرية المنافسة والأسعار بالبليدة. وذكرت ذات المصادر أن بعض عمال الملبنة الذين كانوا ينتمون إلى الفرع النقابي للشركة قبل أن يتم حلها من طرف المسير الفرنسي تعرضوا لضغوطات كبيرة من طرف الشريك الفرنسي ومجلس إدارة الشركة، كانت ستؤدي إلى فصلهم عن العمل نهائيا، بعد أن تم الاشتباه فيهم بالإبلاغ عن الجبن الفاسد بالملبنة، إلا ان تدخل ممثلي العمال سمح بتجاوز هذه الأزمة.وأشارت مصادرنا إلى أن الملبنة التي يسيرها مجلس الإدارة هي الآن بدون فرع نقابي، بعد أن تم حل الفرع النقابي السابق من طرف الشريك الفرنسي الذي وعد بتجديده، إلا أن ذلك لم يتم إلى غاية اليوم إلى جانب ذلك، أشارت مصادر إعلامية إلى فشل مساعي الوزير الأول الفرنسي أواخر عام 2008 لدى السلطات الجزائرية للتخفيف من الأزمة التي تهز معمل الحليب بني تامو الذي يسير بالشراكة بين الصومام والمسير الفرنسي للجبن لاكتاليس منتج الكومومبير بريزيدون، حيث رفض وزير التجارة الهاشمي جعبوب -حسب نفس المصادر- الطلب الذي تقدم به الوزير الأول الفرنسي لإعادة النظر في معالجة هذه القضية. كما ندد الوزير خلال خرجات إعلامية سابقة بما حدث على مستوى هذه الملبنة وأكد أن العدالة ستأخذ مجراها في القضية. وفي انتظار نتائج الخبرة المطلوبة في 26 ديسمبر 2008 من طرف نفس محكمة الاختصاص، أكدت مصادر مقربة من الملف أن التماس وكيل الجمهورية على وشك تأكيده والسبب هو أن الاختلالات التي لاحظتها مديرية المنافسة والأسعار لولاية البليدة من خلال جولاتها التفتيشية تتأكد شيئا فشيئا بتقدم الخبراء في عملهم. ومن بين الاختلالات المذكورة أنه تم اكتشاف جبن منتهي الصلاحية وعجين جبن غير معروف الأصل وعجائن جبن متلفة محتوية على مواد متعفنة وعدم احترام شروط التعليب