نظم، صباح أمس، عمال ملبنة عريب شمال غرب ولاية عين الدفلى حركة احتجاجية دامت أربع ساعات أعلنوا خلالها عن عزمهم مواصلة مثل هذه الاحتجاجات ما لم تتدخل الوصاية للعدول عن قرار توقيف 36 عاملا بالملبنة. كما قام الغاضبون من قرارات مدير الملبنة بمنع هذا الأخير من الالتحاق بمنصب عمله مع تهديده بفضحه عبر قنوات رسمية. في الوقت الذي تمسك فيه المدير بموقفه الرافض السماح لهؤلاء العمال المطرودين عن العمل بالعودة إلى مناصبهم على خلفية قيامهم بسبه وإهانته أمام عمال شهود على الحادثة حسبه، و في السياق نفسه قال العمال المحتجون إن قرارات توقيف رئيس الفرع النقابي مع نقابيين آخرين رفقة 33 عاملا يعملون منذ سنوات طويلة في الملبنة عشوائية ولم تراع أدنى الظروف الاجتماعية للعمال، وهو الموقف الذي دافع عنه رئيس الفرع النقابي المطرود عن العمل الذي تحدث ل''البلاد'' عن تأزم الأوضاع في الملبنة منذ تعيين المدير الجديد على رأس الوحدة، حيث شهدت هذه الفترة اضطرابات غير مسبوقة واحتقانا لا مثيل له لأسباب حصرها النقابي في رفض العمال سياسة هضم حقوق العمال وأشكال الإهانة التي مست عددا منهم منذ التحاق المدير محل استياء الوسط العمالي، استنادا إلى بيانات الفرع النقابي لعمال ملبنة عريب. وأردف رئيس الفرع قائلا إن مدير الوحدة امتنع عن تطبيق الاتفاقية الجماعية التي وقعها الفرع النقابي المنتهية عهدته مع المدير السابق، خاصة فيما يخص ''التمييز في تحديد أجور السائقين ما بين الرتبتين 9 و10 وعدم دفع مستحقات الأمر بمهمة والساعات الإضافية''. على هذا النحو أوضح ممثلو العمال أن هناك ضغطا ظل يمارس على أعضاء لجنة الخدمات الاجتماعية الجديدة ''التي لم تتمكن من استلام وممارسة مهامها بسبب الصعوبات التي يواجهها أعضاؤها الذين تم إعذار اثنين منهم بإخلاء سكنين وظيفيين''، وهو الوضع الذي تسبّب ''في وفاة أحد العمال قبل فترة قصيرة متأثرا بمرض السرطان بعد أن حرم من مساعدة مالية لإجراء عملية جراحية''.