بعد قرابة 20 يوما من إقرار الفرع النقابي لملبنة بني تامو بولاية البليدة الدخول في إضراب مفتوح عن العمل إلى غاية تلبية مطالبهم، تفاجأ أول أمس أزيد من 400 عامل بقرار الغلق المفاجئ من طرف المستثمر الفرنسي للملبنة دون إشعار مسبق للعمال، أو للفرع النقابي الممثل لهم. وقد برر الشريك الأجنبي بحالة الأمن التي أصبحت تسود الملبنة وخشية حدوث أي انزلاق قد يحول الإضراب إلى مشادات. وقد عرف سوق الحليب على مستوى الولاية تراجعا محسوسا في كمية أكياس الحليب المعروضة، حيث لم تتمكن ملبنة بئر خادم والملبنات الأخرى من توفير حاجيات الولاية، التي يعاني فيها السكان من ندرة هاته المادة الرئيسية، مباشرة بعد دخول العمال الإضراب بتاريخ 23 من شهر فيفري المنصرم. من جهتهم، أرسل العمال المحتجون رسالة عاجلة إلى اتحادية الصناعات الغذائية للإبلاغ عن قرار الغلق الذي جاء بعد صدور حكم قضائي من محكمة العفرون يقضي بشرعية إضراب العمال، وذلك عقب دعوى رفعها مدير الملبنة ضد الفرع النقابي، تفيد بعدم شرعية التوقف عن العمل، حيث قضت المحكمة بتحويل القضية إلى مفتشية العمل والجلوس إلى طاولة المفاوضات. كما استنكر العمال التأخر الحاصل في رواتبهم مطالبين بوضع حد لممارسات المستثمر الأجنبي الممثل في شركة اكتاليس الفرنسية، والاتصال بالشريك المحلي ممثلا في مجمع صومام، الذي دخل في شراكة معه منذ خصخصة الملبنه سنة 2007 بغرض بحث كل المشاكل العالقة وإعادة بعث نشاط الملبنة.