أقدم، أول أمس، مواطنو بلدية لمصارة، 75 كلم شمال غرب ولاية خنشلة، على غلق مقر البلدية مانعين موظفيها من الدخول، احتجاجا على الوعود التي لم يتم تطبيقها في الميدان، خاصة ما تعلق بالبناء الريفي والغاز الطبيعي وطريق لمصارة الولجة. وأرجع المواطنون سبب غلق مقر البلدية إلى عدم تطبيق الوعود المقدمة لهم، خاصة الاستفادة من البناء الريفي في المحيط الحضري للبلدية، بالإضافة إلى الوعد الخاص بالطريق الرابط بين مقر البلدية وبلدية الولجة الذي تم تجميد أشغاله منذ سنة لأسباب قال عنها المسؤولون إنها راجعة إلى صعوبة التضاريس، وإلى ضعف الغلاف المالي رغم أن جزءا كبيرا منه أنجز. واستغل ممثلو أكثر من 30 عائلة كانت قد وجهت شكوى لوالي خنشلة تؤكد له فيها حرمانها من الغاز الطبيعي الذي وصل إلى البلدية، خلال شهر فيفري الماضي، ولم يتم ربط هذه العائلات بحجة عدم وجودها في المخطط الذي تم منحه لمؤسسة الإنجاز حينما كانت تنجز شبكة التوصيل. وأكد ممثلو العائلات المتضررة أن سبب الإقصاء عشائري، ليتم طرح الإشكال على رئيس البلدية وممثل مديرية المناجم الذي رفض، حسب الشكوى، أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، مما جعلهم يلجأون إلى شراء قارورات غاز البوتان في الوقت الذي ينعم مواطنون من البلدية نفسها بالغاز. المواطنون غير المستفيدين من البناء الريفي والغاز الطبيعي مصرون على إبقاء مقر البلدية مغلقا إلى غاية إيجاد حل للمشاكل العالقة.