أقدم سكان بلدية خيران صبيحة أمس وللمرة الثانية على غلق مقر البلدية مطالبين والي خنشلة الوفاء بوعوده التي قدمها لهم خلال احتجاجهم الأول في شهر فيفري الماضي بسبب ما وصفوه بالوضع المزري الذي يعرفه الجانب التنموي الذي تعيشه بلديتهم النائية والواقعة جنوب مقر عاصمة الولاية وعلى مشارف ولاية بسكرة. المواطنون الذين احتجوا للمرة الثانية أكدوا أن المسؤولين قدموا لهم وعودا على أساس تلبية مطالبهم في غضون بضعة أيام، لكن وبعد مرور شهر على هذه الوعود لم تجسد في الميدان ، مما جعلهم يشككون في تنفيذها، ليقرروا العودة إلى غلق مفر البلدية ، والاحتجاج لعل السلطات تستجيب لمطالبهم المتمثلة في عدم تمكين البلدية من برامج في السكن الاجتماعي والريفي .المحتجون أكدوا أن البلدية استفادت سنة 1985 من 8 سكنات اجتماعية، وظل السكان يقطنون في سكنات هشة ومهترئة ، وحتى البناء الريفي حرم منه القاطنون في الوسط الحضري ، خاصة 102 عائلة التي تقطن في محتشدات . كما اشتكوا من ملوحة المياه التي سببت لهم أمراضا خطيرة، ووجدوا صعوبات جمة في الحصول على هذه المادة ، مما يحتم عليهم جلبه من بلديات مجاورة بوسائل خاصة ، و انتقدوا الإنقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في كل الفصول، وضعف التغطية في النقل المدرسي، والاكتظاظ في المدارس الابتدائية، والمتوسطة ، وغياب الإنارة العمومية في مقر البلدية والتجمعات السكانية ، واهتراء الطرقات التي لم يعد الكثير منهم يستطيعون الحركة بها ، و انعدام مياه السقي للبساتين التي تموت عطشا لتوحل سد تاقورت بالمنطقة.المحتجون الذين طرحوا هذه المشاكل اتهموا الجهات المسؤولة بالتقاعس في إيجاد حل لمشاكلهم، وأكدوا أنهم سئموا من الوعود المقدمة لهم من طرف المسؤولين والمنتخبين ، وأنهم لايثقون في هذه الوعود مطالبين بتجسيدها على أرض الواقع . رئيس البلدية أكد أن مشكل البناء الريفي حل بصفة نهائية، وأن قرارا إداريا صدر لتمكين كل المستفيدين من بناء سكناتهم في المحيط العمراني ، وأكد أن كل المشاكل والانشغالات المطروحة دونت في عريضة وسلمت للجهات المعنية، حيث أفاد أن كل المشاكل التي هي بيد المنتخبين حل جزء منها، والباقي في طريقها للحل بعد دراستها.