أقدم سكان بلدية «لمصارة» الواقعة إلى شمال غرب مدينة خنشلة على غلق مقر البلدية لمدة 4 ساعات، مانعين من خلال ذلك الموظفين على الالتحاق بوظائفهم، وذلك احتجاجا على عدم استفادة البعض من البناء الريفي وإنجازه في المحيط الحضري. تفاجأ الموظفون بمصالح بلدية «لمصارة» صبيحة أمس من قيام أكثر من 200 مواطنا من غلق مقر البلدية، ومن ثمة منعهم من الالتحاق بمكاتبهم احتجاجا على عدم رد الإدارة على مطالبهم المتمثلة أساسا كما سلف الذكر في قضية البناء الريفي الذي صار بالبلدية قنبلة موقوتة، حيث أكدوا أنهم استفادوا من البناء الريفي قصد إنجازه على عقار اشتروه من الخواص وفق قرارات ولائية سابقة، إلا أنهم وبعد أن تم استيفاء جميع الشروط تفاجؤوا بتعليمة تمنع إنجاز مثل هذا السكن في محيط عمراني، الأمر الذي جعل هؤلاء يتساءلون عن سر صدور قرار ولائي سابق يجيز البناء داخل المحيط العمراني، وصدور قرار ولائي آخر يمنع ذلك. وأمام إصرار هؤلاء المواطنين على عدم السماح للموظفين بمباشرة أعمالهم، تنقل رئيس دائرة «بوحمامة» إلى موقع الاحتجاج، أين قاموا بفتح باب الحوار مع المحتجين حول الملف الذي أكد لهم أنه رفع تقريره إلى الوالي والسلطات العمومية مركزيا، وذلك لأجل دراسة الوضعية والرد عليها في غضون أسبوعين، ليتفرق المحتجون بعد ذلك، مهددين بتصعيد الاحتجاج إذا لم يحل المشكل في أقرب الآجال.