إحتج عمال شركة سونلغاز عن العمل لمدة ساعتين كاملتين إبتداء من الساعة الثامنة إلى العاشرة صباحا وذلك بكل المديريات والوحدات التابعة لها سواءا للإنتاج أو التوزيع بولاية وهران على غرار باقي ولايات الوطن. هو إحتجاج وصفه العمال بالسلمي والمنظم ومر وفق أسلوب متحضر عبر كافة المصالح والمديريات ولأول مرة في تاريخ هذه المؤسسة تجند العمال للإحتجاج ورفع مطالبهم إلى المديرية العامة للشركة دون أي تنظيم نقابي مع العلم أن المؤسسة تملك نقابة تمثلها تعمل تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين ولها أمينا عاما وطنيا يفقدها عبر كامل التراب الوطني . لقد نظم عمال سونلغاز اليوم الأول من الإحتجاج منذ عدة أسابيع بفضل مواقع التواصل الإجتماعي الموجود على شبكة الأنترنيت ومنها (فايسبوك) وبفضل هذا العمل وضعوا لائحة مطلبية موجهة إلى الرئيس المدير العام لسونلغاز السيد بوطرفة يعدون له فيها مشاكلهم ومطالبهم في نفس الوقت وحسب تصريحات العمال المحتجين صباح أمس أمام مقر مديرية التوزيع وهران بحي مديوني فإن أهم مطلب للعمال هو حل نقابة الإتحاد العام للعمال الجزائريين التي تمثلهم منذ سنوات دون أي تأتي بأي شيء إيجابي للعمال مع العلم أن هؤلاء العمال قد نشروا عبر مواقع التواصل نسخة عن حكم محكمة في حق الأمين العام للنقابة لإقناع الوصاية بشرعية هذا المطلب. أما البنود الأخرى فهي كثيرة ومتشبعة يصل عددها إلى 34 مطلبا يتقدمها رفع الأجر القاعدي للعمال بنسبة لا تقل عن 70٪ بأثر رجعي إبتداءا من الفاتح جانفي 2008 هذا بالإضافة إلى إعادة النظر في الزيادة التي شملت بعض العمال في التصنيف الأقل من الدرجة (14) وهذه الزيادة كانت في 2010 وقدرت بحوالي 20٪. أما المطلب الآخر فهو تحسين الظروف المهنية وتوفير مختلف الوسائل والمعدات وأنظمة الإعلام الآلي وتجهيزات الأمن إلى جانب مطلب إعادة الإعتبار لنظام العلاوات وإضافة منح جديدة للعمال ورفع أخرى مثل منحة الخطر وغيرها. ورغم أن الإحتجاج المنظم صباح أمس قد جرى في ظروف عادية ومنظمة ورجع للعمال إلى وظائفهم منذ العاشرة صباحا إلا أنهم يمهلون المديرية العامة لسونلغاز مدة ثمانية (8) أيام لتجسيد مطالبهم أو على الأقل المهمة منها كحل النقابة ورفع الأجور وفي حال بقيت الأمور على طبيعتها ولم يكن هناك أي تغيير إيجابي فإن الإحتجاج سيتحول إلى إضراب عام ووطني أيام (12 و13 و14) من الشهر الجاري ودون توقف. ويتعهد العمال المحتجون بضمان الخدمات الأدنى للمواطنين فلم يكن هناك قطع للكهرباء والغاز عن المواطنين وعن إحتجاج أمس يقول العمال أنه كان بداية مشجعة للجميع بحيث قالوا أن نسبة الإستجابة بلغت 90٪ بأغلب الولايات وهناك العديد من المسؤولين والإطارات ممن إستجابوا لنداء الجماعة. وللتذكير فإن شركة سونلغاز تحصي حوالي 45 ألف عامل عبر كامل التراب الوطني منهم حوالي 500 تابعين لمديرية التوزيع وهران والشركة في حد ذاتها تنقسم إلى أربع (4) مديريات عامة منها مديرية التوزيع للغرب مقرها بوهران وتضم 22 ولاية غربية وجنوب غربية وعن الأجور يقول العمال المحتجون أنها لا تتناسب والخدمة الكبيرة التي يقدمونها للشركة وللمواطنين بشكل عام فأدنى عامل يتقاضى 20 ألف دج.