شرع، أول أمس، طلبة المدرسة الوطنية العليا للري بالبليدة، بعد أن أضربوا عن الدراسة منذ مطلع شهر فيفري الماضي، في تنظيم حركة احتجاجية ضد السياسة المنتهجة في حقهم من قبل إدارة المدرسة التي اتهموها بتهديدها لهم دون وجه حق، ما يفسر - حسبهم - استقالة الطلبة الممثلين لهم وتراجعهم عن المهام التي أوكلت لهم لتحقيق مطالبهم المشروعة. من جهة أخرى أفاد عدد من الطلبة أن رئيس المعهد تعرض لهم بالسب والشتم، الأمر الذي أثار حفيظتهم، لاسيما أن الأمر كان في الحرم الجامعي، وهو ما يسيء إلى صورة هذا الصرح العلمي والمستوى الذي يعكسه. كما قال الطلبة إن إدارة المدرسة تكيل لهم تهما بتوظيف اتجاهات سياسية داخل المدرسة، مع تهديد مستمر بالفصل من الجامعة، “بالرغم من أن مطالبنا لا تتعدى الأطر القانونية المشروعة”، وهو ما ترفضه الإدارة بشكل تام، وهو ما يبرر به أحد ممثلي الطلبة تراجعه عن مهامه للمطالبة بحقوق زملائه، ما قد يعني أخذ الأمور لمجرى آخر في ظل غياب أي ممثلين أو إطار تنظيمي للطلبة.ويشار إلى أن طلبات هؤلاء تتلخص في الإبقاء على شهادة الماجستير وشهادة مهندس دولة، دخول الماستر، فتح المدارس لشهادة الدكتوراه ومعادلة شهادة الماستر. من جهتها التزمت إدارة المدرسة الوطنية للري الصمت أمام مطالب الطلبة الذين أبدوا تمسكهم بمطالبهم إلى غاية تحقيقها.