سيكون رائد القبة مع فرصة جديدة للاقتراب من صدارة الترتيب عندما يستقبل، غدا الجمعة، على أرضه وأمام جمهوره، مولودية باتنة صاحبة المرتبة الثانية، والتي تتقدم على الرائد بثلاث نقاط، وبالتالي فإن القبة ستكون مطالبة بالفوز فقط للحاق بالمولودية الباتنية والحفاظ على آمال الفريق في تحقيق الصعود، بينما يأمل الضيوف في مباغتة الرائد على أرضه وتعزيز حظوظهم في المنافسة من خلال تجاوز خصم مباشر في صراع الصعود هذا الموسم. وتطمح مولودية باتنة إلى مواصلة نتائجها الإيجابية المحققة مؤخرا، وتأكيد نواياها في الصعود من خلال العودة بانتصار من ملعب بن حداد، وهو أمر غير مستبعد في ظل أزمة النتائج التي يعاني منها أصحاب الأرض. ويعيش الرائد فترة صعبة حاليا حيث يتخبط الفريق في عدة مشاكل داخلية أثرت على نتائجه في الآونة الأخيرة، ففضلا عن الأزمة المالية الخانقة التي يعيشها الفريق هذا الموسم ومشكل الديون، فإن الرائد يعيش هذا الأسبوع على وقع الخلافات الحادة بين المدرب مجاهد والرئيس الحاج بوزيد حيث تفاقمت الأمور بين الرجلين بشكل كبير مؤخرا، ورغم أن الإدارة لا تضع الصعود ضمن أهداف الفريق هذا الموسم، إلا أن الرئيس الحاج بوزيد انتقد بشدة المدرب مجاهد جراء التعثرات الأخيرة وطالبه بضرورة الاستفاقة بعد فشله في تحقيق أي انتصار للرائد في آخر ثلاث مواجهات في البطولة. وسيكون الخطأ ممنوعا غدا أمام مولودية باتنة، ويمكن اعتبار المواجهة الفرصة الأخيرة للمدرب مجاهد، لأن الأنظار بدون شك ستكون مشدودة للمدرب مجاهد في هذا اللقاء الحاسم من أجل الرد بطريقته على ضغوطات الإدارة. ويدرك مجاهد أن أي تعثر غدا أمام مولودية باتنة سيعجل برحيله عن النادي، وقد تحدث مجاهد بإسهاب مع لاعبيه أول أمس، حيث اجتمع بكل لاعب على حدة وطالبهم بعدم تخييب أمله في مواجهة مولودية باتنة، وتقديم كل ما لديهم من أجل تحقيق النقاط الثلاث التي ستساهم في رفع المعنويات قليلا ونسيان المشاكل الداخلية. هذا وقد أكد مجاهد ل”الفجر” أنه لا يفكر في الاستقالة من منصبه حتى في حال الخسارة مع مولودية باتنة، حيث أكد مواصلته العمل مع الرائد حتى نهاية الموسم الجاري، وهو تاريخ نهاية عقده مع الفريق. جدير بالذكر أن المدرب مجاهد كان في وقت سابق قد طالب الإدارة بتسديد جميع مستحقاته المالية إذا أرادت إقالته من العارضة الفنية للفريق.