توقف معظم أساتذة إكماليتي “بن سعدون المنور” و”زدور بلقاسم” بمدينة مستغانم عن العمل يوم الخميس الماضي، إلى جانب عدد من أساتذة ثانوية “سيرات” احتجاجا على تأخر وصول رواتبهم ومنحة المردودية، التي يفترض صرفها بداية الشهر كما جرت عليه العادة. وتأتي هذه الاحتجاجات تعبيرا عن مدى الاحتقان الذي تعيشه الأسرة التربوية بالولاية جراء تكرار تأخر صرف الرواتب منذ أشهر، إضافة إلى تأخر صرف منحة الدرجة وتسجيل أخطاء في حسابها، لينتهي المطاف في طوابير مراكز البريد، كما ينتظر توسيع نطاق الاحتجاجات ليشمل جميع المؤسسات التربوية بالولاية، حسب عدد من الأساتذة الذين عبروا عن نفاد صبرهم. وسبق ل “الفجر” التطرق في أعداد سابقة إلى تحميل المكتب الولائي للكناباست المسؤولية كاملة لمصالح الخزينة الولائية وبريد الجزائر إلى جانب مديرية التربية، بعد تحقيق معمق حسبما جاء في رسالة موجهة إلى الوالي ومدير التربية، تحصلنا على نسخة منها، ليدفع التلاميذ نتائج الخلاف، حيث سيضيعون عددا من الدروس أسابيع فقط قبل الامتحانات الأخيرة. وفي سياق متصل، عبر عدد من الاساتذة عن سخطهم جراء منع مصالح البريد سحب أكثر من 20 ألف دينار في العملية الواحدة، خصوصا مع تزايد الطوابير في الفترة التي تصرف فيها رواتبهم، والتي تبدأ عادة قبل اليوم العاشر من الشهر في الحالات الاعتيادية.