طالب البروفيسور خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لتطوير الصحة والبحث العلمي “فورام” الدولة الاهتمام باستيراد بعض اللقاحات المنعدمة في السوق، والتي تعتبرها من الأشياء الثانوية، كلقاح مرض الحصبة الألمانية المعروف ب”بوشوكة” الذي انتشر بحدة هذه الأيام دعا البروفيسور خياطي، المختص في طب الأطفال، وزارة الصحة وإصلاح المستشقيات بضرورة توفير بعض اللقاحات المنعدمة على مستوى الصيدليات والمستشفيات العمومية، كلقاح مرض “بوشوكة” ولقاح المرأة الحامل والرضع حديثي الولادة، عن طريق تخصيص ميزانية كبيرة في هذا المجال، عوض استعمالها في مجالات أخرى أقل أهمية، باعتبارها من الضروريات التي تساهم في تجنب بعض الأمراض المعدية. وكشف ذات المتحدث أن مرض الحصبة الألمانية يعد واحدا من الأمراض السريعة الانتشار، خاصة في الأماكن المغلقة، كالمدارس مثلا أو الروضات وغيرها، حيث يمكن للطفل المصاب بهذا المرض أن يعدي زملاءه بمجرد الاحتكاك بهم، مشيرا إلى أن الوقاية منه تكون عن طريق التلقيح ولا شيء غيره. كما أن الكثير من الدول تستعمل اللقاح المضاد على غرار الدول الأوروبية ودول الخليج التي تستعمل هذا اللقاح بصفة منتظمة، لتفادي الإصابة أو العدوى بهذا الداء. وفي سياق آخر، قال خياطي “هذا الداء ليس خطيرا، لكنه قابل للتطور في حال عدم التقيد بالعلاج الملائم، فهو يأتي من فيروس لا يعالج بالمضادات الحيوية وتنجم عنه حساسية على مستوى البثور والرؤوس المتواجدة فوقها”. وفي ذات السياق، أردف محدثنا قائلا “يمكن استعمال مضادات فيروسية للقضاء عليه في مدة أسرع لكنها باهظة الثمن، حيث يتراوح سعر العلبة الواحدة بين 2000 إلى 3000 دينار جزائري، وبالتالي لا تتناسب والقدرة الشرائية للعائلات ذات الدخل المحدود، إلا أنه يمكن استبدالها بأدوية أخرى كمضادات الحمى وبعض المساحيق التي تستعمل على البشرة، وكذا إبقاء الطفل في بيته إلى غاية انتهاء مدة العلاج وشفائه من المرض تماما”. من جهته، كشف الدكتور بورنان عن الإقبال الكبير للأطفال المصابين بالمرض على العيادات على مستوى العاصمة في الآونة الأخيرة، نتيجة انتشار فيروس ينتقل في الهواء، وخصوصا أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين السنة والست سنوات، مرجعا السبب إلى أنه معدي بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى نقص النظافة وقلة الإمكانيات المادية. وأضاف ذات المتحدث بأن الطفل معرض للإصابة به مرة في حياته، وأن نسبة العدوى كبيرة جدا بمعدل خمس إلى ست أشخاص في المكان الواحد، خاصة في المدارس والروضات، لذا طالب بضرورة عزل الطفل المريض في غرفة لوحده لمدة أسبوع أو 15 يوما وتجنيبه الاستحمام وتقليم أظافره، وإعطائه مضادات الألم والحمى للضرورة القصوى، لأنها تسبب تهيجات وتقيحات على مستوى البثور.