“عمل المرأة موجود منذ أيام الرسول صلى الله عليه وسلم، والإسلام يقدّره لأن العمل عبادة وفضيلة أخلاقية وقيمة اقتصادية، وهو الأمر الذي جعل المرأة تتحمل على عاتقها جزءا كبيرا من ميزانية الأسرة” بهذه الكلمات بدأت الدكتورة عبلة الكحلاوى عميدة كلية الدراسات الإسلامية في جامعة الأزهر سابقا حلقتها من برنامج “الدين والحياة”. وقالت الدكتورة عبلة :”إن العمل أحد فروض الإسلام وأحد أضلاع مثلث القوة الذي يضم أيضا العلم والإيمان”، مشيرة إلى أن العمل في الإسلام يتميز بأنه عبادة وفضيلة أخلاقية وقيمة اقتصادية. وأوضحت أن الإسلام أباح عمل المرأة لأنه تحدث عن تطور مركزها الاجتماعي مع التطور الزمني، مؤكدة أن عمل المرأة ليس رفاهية لأن المرأة في هذه الأيام باتت تتحمل على عاتقها جزءا كبيرا من ميزانية الأسرة، لذلك فمن حقها أن نرفع لها القبعة. المرأة = 10 رجال وعن إمكانية عمل المرأة في مجال سيدة أعمال، قالت الدكتورة الكحلاوى :”إن المرأة أفضل من عشرة رجال في هذا المجال لأنها تتمتع بالقدرة على الإدارة واتخاذ قرار ومباشرة العمل وإن كان عندها إبطاء في اتخاذ القرار لأنها تحكّم عقلها وقلبها والحاسّة السادسة لديها، كما أنها لا يوجد لديها حكم تعسفي”. وأوضحت أنه لا يجوز للرجل بعد الزواج أن يفرض على زوجته الجلوس في البيت بدون سبب لذلك، لافتا إلى أنه إذا كانت المرأة سيدة أعمال فمن الأفضل أن تتزوج رجلا على نفس الدرجة حتى يتفهّم عملها، ويكون هناك اتفاق بين الزوجين. ورأت أنه من الممكن أن تقوم المرأة بعمل مشاريع صغيرة من البيت مثل التطريز أو الخياطة، مشددة على أنه إذا كان هناك ضرر على أولادها من خروجها للعمل فالأفضل الجلوس بالمنزل ومحاولة العمل منه. عندما سأل رأى الشيخ الشعراوي عن عمل المرأة، قال “إن الرجل والمرأة مثل الليل والنهار فالمرأة تعمل مثل الرجل، والرسول قال “الرجل راع مسؤول عن رعيته والمرأة راعية مسئولة عن رعيتها”. عمل المرأة في الإسلام كانت السيدة خديجة رضي الله عنها صاحبة أموال والسيدة عائشة رضي الله عنها كانت تعلم الصحابة المسائل الفقهية وأحد الصحابة قال عنها ما رأيت أحدا يعلم الفقه والطب والشعر غير السيدة عائشة. أما عن شروط عمل المرأة، فقالت الدكتور عبلة إن العمل يجب أن يكون له هدف مثل المساعدة في محو ظاهرة الفقر والبطالة وتشغيل اليد العاملة وتحريك أموالهم الراكدة بالبنوك.