ااعتبرت الكاتبة والصحفية حدة حزام، أثناء استضافتها في البرنامج التلفزيوني "نقاش مفتوح"، سهرة أمس الأول، أن خطاب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، جاء متأخرا، بالنظر إلى الظروف والأحداث الدولية التي شكلت المشهد السياسي والاقتصادي في العالم وتحديدا الجزائر وعن خطاب بوتفليقة، الذي يعتبر الأول له منذ سنتين، منذ إعادة انتخابه، أوضحت حزام أن غياب الرئيس لمدة سنتين ساهم في غرس الشكّ لدى المواطن الجزائري، وثمنت مديرة "الفجر"، الإصلاحات التي تحدث عنها بوتفليقة، وأشارت إلى اعتقادها بضرورة إصدار دستور جديد بدلا من الاكتفاء بإجراء تعديلات دستورية لا ترقى إلى طموحات المواطن الجزائري، هذا الأخير الذي قالت "إنه أضحى لا يثق في الحكومة التي تمثله". وفي سياق متصل، أوضحت الكاتبة والصحفية أن حديث الرئيس عن تعديل قانون الإعلام ورفع التجريم عن الجنح الصحفية يعتبر إجراء مهما سيجسده قانون الإعلام الجديد، مضيفة: "على المهنيين أن يشاركوا في مراجعة قانون الإعلام"، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن ينقلب السحر على الساحر وتتجاوز الصحافة الحدود المرجوة منها، وفي هذا الصدد، شددت السيدة حزام على ضرورة ضبط المهنة الصحفية بمدونة أخلاقية. من جهة ثانية، قالت ضيفة البرنامج، الدكتورة فتيحة بن عبو، خبيرة في القانون الدستوري: "إن الدستور الجزائري بمثابة شهادة ميلاد الدولة، ولا حرج من إحداث تعديلات عميقة عليه، شريطة ألا نمس بالثوابت، مؤكدة على أن باقي المواد يمكن تغييرها". هذا وتحدّث حسين خلدون، رئيس اللجنة القانونية والحريات بالمجلس الوطني الشعبي، عن أهم التعديلات التي جاء بها خطاب الرئيس بوتفليقة بالنسبة لقانون الانتخابات، مطالبا السياسيين بضرورة دراسة هذه النصوص بجدية. كما تطرّق الدكتور طيبي، المختص في علم الاجتماع عن الجوانب السوسيولوجية في خطاب الرئيس. يذكر أن "برنامج نقاش" الذي تقدمه فوزية بوسباك، ويشرف عليه عمار بورويس، يناقش مساء كل اثنين مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع نخبة من المختصين.