طارت، أمس، تشكيلة مولودية الجزائر إلى العاصمة الأنغولية، لواندا، استعدادا لذهاب الدور السادس عشر من كأس رابطة أبطال إفريقيا ضد نادي أنتير كلوب الأنغولي، المقرر إجراؤه يوم الأحد القادم. مأمورية العميد في هذه السفرية لن تقل صعوبة عن سابقتها، خاصة وأن الفريق توجه إلى أنغولا بتعداد يضم 14 لاعبا فقط وبحارس وحيد هو محمد الأمين زماموش حيث لم يحصل الحارس الثاني سليماني على رخصة للسفر مع الفريق، كما أن الكونفيدرالية الإفريقية لم تؤهل الثلاثي برملة، حمرات ولعراف. وكادت أمور العميد تتعقد أكثر بغياب بابوش، الذي سافر مع التعداد في آخر لحظة بعد تسوية وضعيته الإدارية فيما يخص جواز سفره، لكن الفوز الذي حققه العميد في لقاء البطولة ضد مولودية العلمة من شأنه رفع معنويات اللاعبين، خاصة وأن الفريق غادر مؤقتا منطقة الخطر. وسيسافر العميد إلى أنغولا في رحلة مراطونية، حيث سيحط الفريق في مطار القاهرة الدولي قبل مواصلة الرحلة إلى العاصمة الأثيوبية وبعدها الوصول إلى مطار العاصمة لواندا. مهمة العميد لن تكون سهلة لأن المنافس الأنغولي أطاح في الدور السابق بالمريخ السوداني القوي، كما أن الطاقم الفني للمولودية بقيادة نور الدين زكري وماضوي ستكون اختياراته محدودة جدا لأن كرسي الاحتياط لن يضم أكثر من ثلاثة لاعبين، الأمر الذي سيجعل “كومندوس” المدرب زكري أمام تحد كبير، والعودة بأخف الأضرار قبل لقاء العودة يعتبر الحل الوحيد بالنسبة إلى أصحاب الزي الأخضر والأحمر وتفادي سيناريو مواجهة الذهاب ضد ديناموس ضروري لتفادي الخروج المبكر من هذه المنافسة. وقال زكري قبل مغادرة العاصمة: “لقد تمكنت من مشاهدة طريقة لعب أنتر كلوب الأنغولي وهو أقوى بكثير من ديناموس وهذا بفضل هجومه المتميز. ما أخشاه هو درجة الحرارة العالية وكذا الرطوبة خصوصا وأن لاعبينا لن يقضوا بأنغولا إلا 72 ساعة قبل موعد اللقاء، لكن سنحاول تعويض ذلك بالإرادة للعودة بنتيجة إيجابية تسهل من مهمتنا في مقابلة الإياب بعد 15 يوما بالجزائر”.