كشفت الفدرالية الجزائرية لجمعيات المرضى المصابين بالسكري، أن كميات كبيرة من مادة الأنسولين مخزنة لدى منتجيها ومستورديها، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول المتسبب في نقص الأنسولين بالصيدليات، وهي الوضعية التي من شأنها التأثير على صحة المرضى بشكل مباشر. دقت الفدرالية الجزائرية لجمعيات مرضى السكري ناقوس الخطر بعد النقص الفادح المسجل فيما يخص مادة الأنسولين بكل أنواعها على المستوى الوطني، الأمر الذي من شأنه المس المباشر بصحة مستعملي هذه المادة من المرضى، مطالبة وزارة الصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل توفير هذه المادة الأساسية في أقرب وقت ممكن. وذكر بيان للفدرالية أن المرضى المصابين بالسكري الذين يستوجب عليهم استعمال الأنسولين في حالة يرثى لها بعد الاستياء والتذمر الكبير بسبب هذا النقص الذي يهدد صحتهم، مؤكدة أنها قامت بالاتصال بعدد من منتجي ومستوردي مادة الأنسولين، لتتفاجأ بتأكيد هؤلاء على توفرهم على كميات معتبرة من هذه المادة الحيوية على مستوى مخازنهم. وهنا طرحت الفدرالية العديد من التساؤلات حول المتسبب الحقيقي في النقص الحاصل لمادة الأنسولين على مستوى الصيدليات، مؤكدة تخوفاتها من أن يتحول مريض السكري إلى ضحية تتقاذفها المصالح التجارية بين المضاربين وكذا أصحاب البزنسة، إضافة إلى الضرر الذي يلحق بهم جراء النقص الفادح للمادة. وبسبب هذه الظروف، حملت الفدرالية وزير الصحة، جمال ولد عباس، المسؤولية، بصفته المسؤول الأول عن صحة المواطنين والقائم على قطاع الصحة، فيما يخص سلامة المواطنين بصفة عامة ومرضى السكري بصفة خاصة، وتطالبه بإيجاد حل سريع لتفادي الكارثة التي قد تحدث جراء نقص الأنسولين بالصيدليات.