فيدرالية المرضى تدعو ولد عباس للتدخل العاجل يواجه المرضى المصابون بداء السكري، هذه الأيام، نقصا فادحا في مادة الأنسولين بكل أنواعه على مستوى الصيدليات الذي أصبح يهدد صحتهم، في الوقت الذي دقت فيدرالية جمعيات مرضى السكري ناقوس الخطر وطالبت وزارة الصحة بالتدخل العاجل لتوفير هذه المادة الحيوية في أقرب وقت. كشفت الفيدرالية الجزائرية لجمعيات المرضى المصابين بداء السكري عن نقص فادح في مادة الأنسولين في كل الولايات وبكل أنواعه سواء المنتجة محليا أو المستوردة في الصيدليات، وعبّر نور الدين بوستة، رئيس الفيدرالية، في تصريح ل''الخبر'' عن تخوفه من استمرار ندرة الأنسولين خصوصا وأن فصل الصيف على الأبواب، موعد العطل بالنسبة للمخابر، والتخوف الآخر برأي المتحدث يكمن في استغلال أصحاب السوق الموازية ''البزناسية'' هذه الوضعية لجلب مادة الأنسولين المغشوشة من الخارج وبيعها للمرضى، ما يعرض صحتهم للخطر. ودعت الفيدرالية وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات إلى اتخاذ إجراءات استعجالية لتوفير هذه المادة الحيوية، وأشار السيد بوستة إلى أنه إن توفرت هذه المادة في بعض الصيدليات فتكون بكميات ضئيلة. وأضاف نفس المصدر أن منتجي ومستوردي مادة الأنسولين أكدوا له في لقاءات نظمت مؤخرا أن الأنسولين متوفرة لديهم بكميات معتبرة، متسائلا عن سبب فقدانها على مستوى الصيدليات، مشيرا إلى أن الفيدرالية سجلت العديد من شكاوى الجمعيات على المستوى الوطني تؤكد ندرة مادة الأنسولين بكل أنواعها، مطالبا وزير الصحة، جمال ولد عباس، بالتدخل لإنقاذ الوضع وحل الإشكال القائم قبل حدوث الكارثة. وفي هذا السياق، عبّر رئيس الفيدرالية عن استياء وتذمر مرضى السكري، كون ندرة الأنسولين في الصيدليات باتت تهدد صحتهم، على اعتبار أن التذبذب في الحصول على الأنسولين بالنسبة لمرضى السكري من شأنه أن يحدث مضاعفات تمس العين وتؤدي إلى فقدان البصر، ناهيك عن أمراض القلب وانسداد الشرايين والقصور الكلوي وأمراض تمس الأطراف السفلى تنتهي ببترها في غالب الأحيان. من جهته، أكد مصدر مسؤول بمجمّع صيدال أنه منذ 6 أشهر تم توزيع أكثر من نصف مليار دينار من دواء الأنسولين قبل أن تنتهي فترة صلاحياتها بأشهر على شكل هبات على الجمعيات المكلفة بمساعدة مرضى السكري، مشيرا إلى أن صيدال رفعت الإنتاج مؤخرا في أعقاب زيادة الطلب على الأنسولين إلى 3 ملايين وحدة وانخفاض استيرادها من الخارج.