نفى رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر''أوحادة فيصل'' الخبر الذي تتداوله العديد من الجهات في الآونة الأخيرة عن وجود نقص في مادة ''الأنسولين''، وذكر ''أوحادة'' في اتصال ب ''الحوار'' أن المرضى المسجلين على مستوى الجمعية يتلقون الكميات اللازمة منها بطريقة عادية، علما أن غالبيتهم من الشباب البطال وغير المؤمّنين اجتماعيا ممن لا زالوا ينتظرون مبادرة وزير العمل والضمان الاجتماعي لتسوية وضعيتهم وتمكينهم من الحصول على الأدوية عن طريق البطاقة. وقال ذات المتحدث إن المشكل لا يكمن في نقص ''الأنسولين'' من السوق، وإنما في نظام العطل السنوية الذي يعتمده العديد من الصيادلة المتعاملين مع صندوق الضمان الاجتماعي، حيث يمدد الكثيرون منهم عطلهم إلى شهر في غالبية الأحيان، ما يتسبب في الوقوف دون حصول المرضى المؤمّنين ممن يقتنون أدويتهم عن طريق دفتر الدفع من قبل الغير للمواد الصيدلانية على هذه المادة وبالتالي ظهور مضاعفات صحية للبعض منهم. كما اشتكى العديد من المرضى المصابين بالسكري على مستوى العاصمة النقص الفادح في مادة ''الأنسولين'' وتحديدا من نوع ''أم بي أش'' بعدما فاق انقطاعها عن السوق المحلي ستة أشهر، وهذا ما أكده رئيس النقابة الوطنية للصيادلة عابد فيصل في تصريحاته للصحافة الوطنية، التي فتحت باب مناقشة انقطاع تموين العديد من الصيدليات بهذا النوع من الدواء، مرجعا إياه إلى عجز مجمع ''صيدال'' عن تغطية السوق الوطنية لإتلاف كميات كبيرة من مخزون ''الأنسولين'' الذي أعدته الشركة في وقت لم يكن لها فيه اسم في السوق، إضافة إلى نفاذ مخزون بعض الأنواع الأخرى جراء تأخر عملية استيراد الأدوية لرفض الوزير السابق ''عمار تو'' منح المستوردين الترخيص في الآجال المحددة. فيما أكد من جهتهم بعض الصيادلة على مستوى العاصمة ممن اتصلت بهم ''الحوار'' واجتمعت تصريحاتهم على أنه بات من غير الممكن الحصول على الكمية المطلوبة في ظل تضاؤل عدد الوحدات الممنوحة لهم من قبل المخازن بشتى أنواعها، من ''بازيك'' و''مكستراد''، ليبقى النوع الأكثر استعمالا من قبل المتعاملين معها من المرضى والأكثر ندرة هذه الأيام ومنذ شهر جانفي هو ال ''أم بي أش''، وللإشارة فإن نقص مادة الأنسولين على مستوى العاصمة دفع بالمرضى إلى محاولة توفيرها من باقي الولايات الأخرى التي لجأ مواطنوها بدورهم على اقتنائها من خارج الوطن كما هو شأن سكان الشرق الذين لجأوا إلى تونس لاقتناء ما يلزمهم من علب ''الأنسولين'' حسب ما علمته ''الحوار'' من مصادر موثوقة.