دعا رئيس حمس، أبو جرة سلطاني، رئيس الجمهورية إلى الإشراف شخصيا على الإصلاحات السياسية التي كشف عنها، تفاديا للتمييع وتأخر التطبيق، مقترحا تنفيذها على مدار الفترة الممتدة بين الفاتح ماي ونهاية ديسمبر المقبل. ومن مطالب حمس تحديد الأوليات السياسية، حل مجلس الأمة، إقرار نظام برلماني، تكريس عهدة رئاسية واحدة قابلة للتجديد، وجدد تمسكه بتحديد مستقبل الحركة في التحالف الرئاسي في جويلية المقبل. وقال بخصوص إمكانية تراجع حمس عن دعم الرئيس بوتفليقة “إن ذلك غير وارد”. أعطى، أمس، أبو جرة سلطاني، في ندوة صحفية بمقر الحركة بالعاصمة، قراءتين مزدوجتين لخطاب الرئيس بوتفليقة الأخير، حيث أوضح أن خطاب الرئيس تاريخي وشجاع من حيث المبدأ، وأضاف أنه يِؤطر الإصلاحات التي تنادي بها الطبقة السياسية، وينقل انشغالاتها إلى المؤسسات الرسمية وغير الرسمية، وقال إن الخطاب رسم ملامح الإصلاح. من جهة أخرى، قال أبو جرة إن خطاب الأمة “دسم وخام”، وحجته في ذلك أنه لم يحدد الأوليات، ولا طبيعة ونوعية الإصلاحات ولا مدتها الزمنية. وذهب أبو جرة إلى أبعد من ذلك، وقال إن “خطاب الرئيس لم يفهمه الشعب ولم يوقف الاحتجاجات الاجتماعية”، التي قال عنها إنها “دليل قاطع على فشل بعض الوزارات في تسيير ملفاتها”. وعن رأي حركة مجتمع السلم في الإصلاحات، دعا أبو جرة إلى ضرورة إشراف الرئيس بوتفليقة شخصيا على هذه الورشات، وفي مقدمتها لجنة تعديل الدستور تفاديا للتمييع، وطالب بتحديد الأولويات التي تكون سياسية، إلى جانب تحديد الفترة الزمنية بين الفاتح ماي ونهاية ديسمبر المقبل، وعلى عكس شريكيه عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحيي، رافع أبو جرة لصالح نظام برلماني يعيد دور المؤسسات التشريعية، ودعا لتحديد العهدات الرئاسية بواحدة قابلة للتجديد في الدستور المقبل، وأورود ردا على التصريحات الأخيرة للأمين العام للأفالان أن “التقييم للشعب وليس لأي حزب أو أي جهة كانت”. وتقترح حركة أبو جرة أيضا، حل الغرفة العليا للبرلمان، أي مجلس الأمة، وحجته في ذلك زوال مبررات وجودها، أي المأساة الوطنية، حسب تعبيره، وكذا تشبيب الإدارة والقضاء على البيروقراطية ومحاربة الفساد. من جهة أخرى، أكد رئيس حمس، أن تحديد مستقبل تواجده داخل التحالف الرئاسي سيكون في أشغال مجلس الشورى في جويلية المقبل. وبخصوص إمكانية تراجع الحركة عن دعم الرئيس بوتفليقة، قال إن “التراجع عن دعم الرئيس بوتفليقة غير وارد”.