أكد أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم، أن ندوة الاستشراف قد تنبثق عنها قرارات حاسمة ستساهم كما قال في رسم ملامح الساحة السياسية الوطنية من جديد في حال تبنتها مؤسسات الحركة، في إشارة إلى مجلس الشورى والمكتب التنفيذي·وحذر سلطاني من حبس الآراء والتوصيات التي ستنبثق عن ندوة الإطارات التي انطلقت أمس، فيما سماه ترفا فكريا وهو ما أعطى الانطباع بأن زعيم حمس قد أعطى الضوء الأخضر للإطارات حتى يرسموا خطة مستقبلية حاسمة ستنعكس على داخل الحركة والساحة السياسية في البلاد· وشدد سلطاني في كلمته على إطلاق رسائل سياسية باتجاهات مختلفة من خارج أطر الحركة، وعاد للحديث عن الفترة التي تولى فيها زمام القيادة بعد وفاة المؤسس المرحوم الشيخ محفوظ نحناح، خصوصا فيما يتعلق بخيار التحالف الرئاسي بعدما تبين للحركة انتفاء جدوى التحالف مع مجموعة العشرة آنذاك·وفي إشارة صريحة أكد أبو جرة أن التحالف كان مع الرئيس بوتفليقة شخصيا وليس مع الطرفين الآخرين في التحالف، قائلا ''هناك أمور كثيرة تغيرت ولكن التحالف لم يتغير''، وإن أشاد هذا الأخير بما أسماه ''إنجازات مادية'' تحققت أمنيا واقتصاديا واجتماعيا وتنموي قال إنها كانت بإسهام الجميع·وفي سياق حديثه عن قاطرة التغيير والإصلاح التي قال إنها انطلقت بإعلان رفع حالة الطوارئ في البلاد، أكد أبو جرة سلطاني أن المصلحة الوطنية اليوم تقتضي إجراء مراجعة شاملة للدستور والانتقال بشكل واضح إلى النظام البرلماني والفصل الواضح بين السلطات والاكتفاء بمدة رئاسية واحدة قابلة للتجديد، داعيا أيضا إلى إطلاق الحريات المختلفة إعلامية كانت أم سياسية وحقوقية· أما بشأن الإجراءات المستعجلة، طالب زعيم حمس بمراجعة عاجلة لقانون الانتخابات وقانون البلدية وضمان حياد الإدارة في جميع المنافسات السياسية لا سيما الانتخابات التشريعية المقبلة· كما طالب بشطب كل المتابعات القضائية ضد أصحاب الرأي ووضع آليات استرجاع الأموال المنهوبة والحجر على الضالعين في الفساد، على حد تعبيره·