فككت مجموعة الدرك الوطني بولاية مستغانم، لغز اكتشاف جثة فتاة في حالة متقدمة من التعفن داخل غابة أولاد الرمان، ببلدية سيدي لخضر في مستغانم، بعد القبض على الجاني ومواجهته بنتائج التحقيقات التي دامت شهرين، والتي بينت أن الجريمة كانت لطمس فضيحة حمل الضحية والتخلص من تبعاتها، خصوصا أن الجاني متزوج. تعود القضية إلى الخامس من فيفري الماضي، حين اكتشف أحد الرعاة ملامح جثة متعفنة يظهر منها جزء من الوجه والرجل وقام مباشرة بإبلاغ فرقة الدرك الوطني لتباشر التحقيقات، حيث أحيط مسرح الجريمة بعناصر الشرطة التقنية للبحث عن الأدلة الجنائية، فيما قامت مجموعة الدرك الوطني بالبحث في ملفاتها عن بلاغات اختفاء فتاة تحمل نفس المواصفات، واشتبه بالآنسة “م.ر” من مواليد 1985، والقاطنة بدوار المحادنية في بلدية خضرة، والتي تم الإبلاغ عن اختفائها قبل أشهر بعد خروجها من المنزل إلى وجهة مجهولة.. حيث عرضت ملابس الضحية على أختها التي تعرفت عليها، كما أخذت عينة من الأختين لفحص تطابق الحمض النووي، وهو ما أكده المخبر الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام.من خلال تحديد مسار تنقل الضحية ومكالماتها عن طريق رقم هاتفها المحمول، قادت التحقيقات إلى الاشتباه في المدعو “ك. ب”، من مواليد 1978 والقاطن بمدينة سيدي لخضر، وقد تم القبض عليه بداية الأسبوع الجاري، حيث تبين عن طريق تقنية تحديد مكان الهواتف النقالة أن المشتبه به كان رفقة الضحية في العديد من الأماكن إلى غاية مسرح الجريمة، كما اكتشفت بصماته على الضحية، فيما تأكد تنقله رفقتها إلى أحد الشقق القريبة من شواطئ سيدي لخضر. كما أبلغ عائلة الضحية بتنقلها إلى مدينة المرسى بولاية شلف لتضليلهم وهذا باستعمال شريحة الهاتف النقال الخاصة بها، وقد اعترف بوجود علاقة تجمعه مع الضحية أفضت إلى حمل لم يتمكن من تحمل تبعاته، وأكد أثناء التحقيقات أن الفتاة قد طلبت منه مبلغا ماليا لإسقاط الجنين، فيما رفض ذلك لتواضع حالته المادية. وقد أحيل المتهم إلى وكيل الجمهورية الذي أمر بحبسه في انتظار مثوله أمام العدالة، خصوصا مع وجود أدلة تؤكد ضلوعه في الجريمة التي اهتز لها سكان مدينة مستغانم.