تمكنت مصالح الدرك الوطني، من الفصل في جريمة قتل رجل الأعمال ڤوري عبد الرزاق داخل فيلّته بإقامة الدولة "الساحل"، حيث تم توقيف الشريك الرئيسي للفاعل الذي يوجد في حالة فرار، وتوّصلت التحريات التي قام بها المحققون في هذه الجريمة إلى تفكيك شبكة مختصة في تزوير وسرقة السيارات، كان عبد الرزاق ڤوري أحد ضحاياها، كما تمكنت مصالح الدرك من استرجاع المسروقات. نائلة. ب امتثل مساء أمس، أمام وكيل الجمهورية وقاضي التحقيق لدى محكمة الشراڤة الشريك الرئيسي لقاتل ڤوري عبد الرزاق داخل فيلّته بإقامة الدولة "الساحل" (موريتي)، وذلك بعد إحالة ملفه من طرف مصالح الدرك الوطني التي قادت تحقيقا أدى إلى فك لغز هذه الجريمة في ظرف قياسي لا يتعدى 6 أيام، تمكنت خلالها أيضا، من اكتشاف شبكة مختصة في تزوير وسرقات السيارات. القاتل لا يتجاوز عمره 20 عاما وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى يوم السبت 8 جويلية 2006، عندما تنقل أفراد الدرك إلى مقر إقامة الضحية المدعو ڤوري عبد الرزاق الذي يقيم بفيلا بإقامة الدولة "الساحل" منذ الثمانينيات وهو تاجر معروف، بناء على بلاغ من أفراد أسرته الذين ترددوا عدة مرات على الفيلا التي وجدوها مغلقة، لكنهم اصطدموا برائحة كريهة تنبعث من الداخل وتسربت إلى الساحة. وكان أفراد الدرك مرفوقين بوكيل الجمهورية والطبيب الشرعي، عناصر الحماية المدنية وفريق من الشرطة التقنية والعلمية التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية الجزائر. وكان باب الفيلا مغلقا ولم يتعرض للكسر، مما يعني أن الجاني دخل الفيلا دون اللجوء إلى تحطيم قفل الباب. ليتم العثور على جثة الضحية في مرحلة متقدمة من التعفن وعليها آثار طعنتين على مستوى الصدر أدتا إلى وفاته، ليتشكل فريق من المحققين يضم أفرادا من الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالشراڤة بالتنسيق مع كتيبة زرالدة، حيث تم التحقيق مع معارف وأقارب الضحية. وأفادت شهادات أعوان الأمن أن المرحوم عبد الرزاق ڤوري التحق بفيلّته قبل اختفائه في حدود الساعة الحادية ليلا. وعرفت التحقيقات وتيرة سريعة سمحت بتوقيف شريك الفاعل الرئيسي (ب.ع) عون أمن بمؤسسة عمومية، مسبوق عدليا في قضية مخدرات وحكم عليه بثلاثة أشهر حبس نافذ، ولا يتجاوز عمره 26 عاما. وبعد توقيفه مباشرة، تم العثور لديه على هاتف نقال ملك للضحية وسيارة من نوع "رونو كليو" وثائقها مزورة، حيث أثبتت التحقيقات أنه تمت مقايضتها بسيارة الضحية من نوع (306) وتعرّف المحقون على الرقم التسلسلي للنقال، أين أكدت عائلة الضحية ملكيتها للمرحوم ڤوري بعد الرزاق. كما تمت سرقة بذلة فخمة خاصة به وCasque cinéma تم استرجاعه ومبلغ مالي لم يتم تحديد قيمته. الرقصة في الملهى تقود المحققين إلى الدليل وكان الهاتف النقال الدليل الذي يقود المحققين إلى هوية الجاني، حيث كان يحمل صورة الفاعل الرئيسي وهو متواجد في ملهى يقع بمنطقة ساحلية غرب العاصمة ويرقص مع فتاة وبعد مواجهته، اعترف شريكه بأن الجاني، ويتعلق الأمر بالمدعو (ب.ف) 20 عاما بطال، وهو الآن محل بحث من طرف أفراد الدرك الوطني، حيث أشار هنا الرائد عليوط قائد الكتيبة الإقليمية للدرك بالشراڤة والنقيب بلة حسين قائد الكتيبة بزرالدة، خلال عرضهما القضية ل"الشروق اليومي"، بصفتهما قائدي التحقيق، أن الجاني يكون سلب الضحية مبلغا ماليا هاما، على خلفية صرفه مبالغ تتراوح بين 4 آلاف و5 آلاف دج لليلة الواحدة في الملهى وهو بطال، لكن المثير في هذه الجريمة الشنعاء، أنها قادت المحققين إلى جريمة أخرى، حيث توصلت التحقيقات إلى وجود علاقة بين الفاعلين وشبكة مختصة في سرقة وتزوير السيارات. التحريات تمكنت من تحديد هوية رئيس الشبكة، الذي كان يستعمل هويات مزورة ويتعلق الأمر بالمدعو (ع. م) 54 عاما، مقيم بواد العلايڤ بالبليدة متزوج وأب ل 6 أولاد ويوجد حاليا في حالة فرار، ولا يزال التحقيق جاريا حول هذه القضية. وفي رده عن سؤال "الشروق اليومي"، حول الأسباب الحقيقية للجريمة، خاصة في ظل عدم كسر الباب الخارجي، قال قائدا الكتيبتين إن السبب الجوهري سيكشف عنه الفاعل الرئيسي، لكن فرضية السرقة هي المطروحة حاليا، وتبقى التفاصيل الأخرى سيتم الكشف عنها بعد توقيف القاتل الذي يكون قد دخل الفيلا للحديث إلى الضحية باعتباره رجلا معروفا قبل أن يتم قتله بطعنتي سكين أو خطّط للجريمة مسبقا.