تمكن فريق مولودية قسنطينة عشية أول أمس، من تحقيق تعادل كبير أمام متصدر ترتيب البطولة الوطنية والغريم التقليدي شباب قسنطينة في أحسن داربي يلعبه الفريقان منذ العديد من السنوات،ودلك على أرضية ملعب الشهيد حملاوي. أشبال المدرب عساس الذين قدموا مقابلة في المستوى استحقوا بها نقطة التعادل التي ترضيهم كثيرا، نظرا للوضعية الصعبة التي يتواجد عليها أبناء القبة البيضاء على سلم الترتيب وهم الذين لم يتذوقوا طعم الفوز منذ حوالي ست جولات تقريبا، وما زاد في حلاوة هذا التعادل الكبير الذي حققه أصحاب اللونين الأبيض والأزرق هو الأداء الكبير الذي قدمه رفقاء شرماط طيلة التسعين دقيقة للمقابلة والتي أبان فيها أبناء القلعة البيضاء عن إمكانيات كبيرة على مستوى الخطوط، وهو الأمر الذي فاجأ كثيرا الهادي خزار مدرب الفريق الجار شباب قسنطينة الذي اصطدم بفريق يلعب كرة نظيفة ومنظم على مستوى الخطوط الثلاثة، وهو ما أربك كثيرا رفقاء حجاج الذين لم يقدموا الكثير في هذا اللقاء رغم بعض المحاولات الخطيرة التي قادها ياسف في العديد من المناسبات. وقد حقق أشبال المدرب عساس ما كانوا يبحثون عنه في لقاء عشية أول أمس. وبالعودة إلى مجريات اللقاء نجد أن أشبال المدرب عساس قدموا مستوى كبيرا طيلة أطوار المقابلة بشهادة كل من كان في ملعب الشهيد حملاوي الذين تفاجأوا كثيرا بما قدمه رفقاء شرماط على مستوى الخطوط الثلاثة منذ انطلاق اللقاء، الذي كان كله تقريبا لصالح أصحاب اللونين الأبيض والأزرق الذين هددوا مرمى الحارس ضيف في العديد من المناسبات عن طريق شرماط وبورقعة. وهو الأمر الذي فاجأ كثيرا مدرب الفريق الجار شباب قسنطينة الهادي خزار الذي لم يتعرف على لاعبيه تماما رغم النصائح الكبيرة التي قدمها طيلة المرحلة الأولى من على خط التماس والتي لم تنفع الفريق في شيء. أنصار "السياسي" رددوا كثيرا "باعوه باعوه" وهددوا سوسو بحرق منزله لم يتقبل أنصار شباب قسنطينة الذين حضروا بكثرة إلى ملعب الشهيد حملاوي عروض فريقهم وخروجه متعادلا، حيث غادروا الملعب قبل نهاية المواجهة بعشر دقائق تقريبا وهم يرددون "باعوه.. باعوه" في إشارة إلى ترتيب نتيجة المواجهة ال50 بين الغريمين، متوعدين محمد بوالحبيب "سوسو" المدير الرياضي للشباب بالتنقل إلى منزله وحرقه، محملين إياه مسؤولية ما حدث ومتهمينه شخصيا بترتيب نتيجة المقابلة، غير أن الحقيقة أن "فريق المولودية أبان عن إمكانات كبيرة وهو فعلا لا يستحق المرتبة المتواجد فيها، ولولا مشاكل وصراعات أعضاء مجلس الإدارة لكان اليوم يلعب ورقة الصعود، كما أن الحقيقة التي وقف عندها الكثير أن الشباب نجا من هزيمة كانت ستهز قسنطينة وتفجر بيت الشباب. شاوشي وباجي ودانيال شاهدوا اللقاء كما كان منتظرا حضر اللقاء الكبير الذي جرى بين الشباب والمولودية العديد من الوجوه الكروية من بينهم عدد من نجوم الفريقين في السبعينات والثمانينات، إلى جانب حارس المنتخب الوطني الجزائري فوزي شاوشي واللاعب السابق لمولودية الجزائر فيصل باجي، إلى جانب المدرب السابق للشباب والمولودية الفرنكو صربي دانيال يانكوفيتش. نحو معاقبة شباب قسنطينة يبدو أن أنصار شباب قسنطينة لم ينسوا العقوبة الأخيرة التي تعرض لها فريقهم، جراء أعمال الشغب التي قاموا بها بملعب سفوحي بباتنة، حيث عاقبت الرابطة الوطنية الشباب القسنطيني بحرمانه من لقاءين من دون جمهور، وهو الأمر الذي أعاده أنصار "السياسي" في لقاء أول أمس، أمام الغريم التقليدي مولودية قسنطينة، حيث يكون الحكم حدادة قد دون الرشق الذي تعرض له ملعب الشهيد حملاوي أتناء وبعد نهاية اللقاء.